قالت تقارير وزارة الري المصرية، وزارة المياه والكهرباء السودانية، إن فيضان النيل على الهضبة الإثيوبية هذا العام «فوق المتوسط»، وأفضل من فيضان العام الماضي الذي لم يتجاوز 20 مليار متر مكعب. وأستند تقرير وزارة الري المصرية إلى بيانات أصدرها مركز التنبؤ بالتغيرات المناخية التابع للوزارة، والذي يجمع بياناته من خلال قياس معدلات سقوط الأمطار، وحجم وحركة السحب بالإضافة إلى تنبؤات هيئات الأرصاد الدولية والإقليمية. في نفس السياق، قالت مصادر سودانية، إن الخرطوم بدأت في تخزين مياه النيل الأزرق أمام سدود «سنار»، و«الرصيرص»، و«مروى»، لتوليد الطاقة الكهربائية بعدما تأثر إنتاجها خلال الأشهر الماضية بسبب انخفاض إيراد النيل العام الماضي. ويذكر تقرير مركز التنبؤ، أن فيضان العام الماضي كان الأسوأ، وتسبب في خسائر للثروة الحيوانية والزراعية في إثيوبيا والسودان. من جانبها، أعلنت وزارة الري والموارد المائية عن بدء الاستعدادات المصرية السودانية لفيضان هذا العام، وإعداد تقرير يومي عن حالة الفيضان خلال رحلته من إثيوبيا إلى السودان، ثم بحيرة ناصر والسد العالي. وقالت مصادر بالوزارة، إن مقاييس الفيضان بالسودان تحتاج إلى إعادة تأهيل لتدقيق حالة الفيضان، والتنسيق مع الجانب السوداني لمواجهة أي أحداث طارئة خلال فترة الفيضان. واوضحت المصادر أن لجنة تابعة لوزارة الري سيتجري تقييماً للموقف المائي للبلاد، ومعدلات سقوط الأمطار، وتوقعات الإيراد المائي الواصل لبحيرة ناصر. كما ستناقش اللجنة التوقعات والسيناريوهات المعدة سلفاً للفيضان، والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالي.
