قال عدد من خبراء قطاع السياحة وملاك الفنادق والقرى السياحية في البحر الأحمر، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول لا تنفصل عن المواقف السياسية، وإن الاستثمارات التركية في مصر بقطاع السياحة كانت أول القطاعات التي تضررت بسبب توتر العلاقات بين مصر وتركيا. وأضافوا أنه إذا كانت تركيا جادة في اتخاذ مواقف سياسية إيجابية تجاه مصر لعودة الحركة السياحية بين الشركاء المصريين في هذا القطاع، يجب اتخاذ وقائع ملموسة على أرض الواقع وليست في الفضاء الإعلامى، حيث يعد قطاع السياحة أهم القطاعات التي تأثرت بتوتر العلاقات السياسية بين البلدين، حيث كانت شركات السياحة والطيران التركية تستحوذ على نحو 70% من قطاع السياحة بالبحر الأحمر من خلال انتشار الشركات التركية في الأسواق الروسية والألمانية. وقال عصام على، رئيس رابطة البازارات السياحية بالغردقة، إن رجال الأعمال الأتراك كانوا يستأجرون العشرات من الفنادق والقرى السياحية ولديهم نحو 17 شركة طيران وسياحة ومولات تجارية سياحية تبيع المنتجات التركية للسائحين، موضحًا تأثر هذه المنشآت بالعلاقات السياسية المتوترة مع مصر، بالإضافة إلى توتر العلاقات التركية الروسية من جانب آخر، على اعتبار أن تركيا هي المستحوذ على حركة السياحة الروسية التي تأتى إلى مصر. وشدّد على دور رئيس الوزراء التركى من خلال العلاقات التجارية بين البلدين والتى لا يمكن تطويرها إلا من خلال إيجابية المواقف السياسية. وأضاف أنه بالرغم من توتر العلاقات السياسية بين مصر وتركيا فإن الخطوط الجوية التركية بمكتب الغردقة قامت بتنظيم حملة «ترويج» ضمّت وفداً من خبراء السياحة والفنادق بالبحر الأحمر لتنشيط السياحة في دول البلطيق وروسيا البيضاء لفتح أسواق جديدة لتسويق منطقة البحر الأحمر، حيث التقى الوفد عدداً من مسؤولى شركات السياحة والسفر ومنظمى الرحلات بهدف طمأنة الأسواق الخارجية وتنفيذ جميع اشتراطات تأمين المطارات. وقال الخبير السياحى، محمد سويلم، إن إدارة التسويق بالخطوط الجوية التركية بالغردقة نظمت حملة ترويج سياحى للبحر الأحمر بدول البلطيق وروسيا البيضاء والتى تعد من الأسواق الواعدة التي لم تلق أي اهتمام من هيئة التنشيط السياحى على الرغم من وجودهم في الخريطة السياحية لدول أخرى مثل تركيا والإمارات، حيث تساهم هذه القوافل التسويقية في الترويج المباشر لمصر. وأضاف: «الخطوط الجوية التركية قامت في الأسبوع الماضى بالترويج للمنتجعات السياحية في الغردقة، كبادرة طيبة، وتم اختيار دول البلطيق من جانب مكتب الخطوط الجوية التركية بالغردقة كبداية وسنستمر في العمل».
