نجح محمد الننى، لاعب أرسنال الإنجليزى، والمنتخب الوطنى لكرة القدم، فى حفر اسمه بأحرف من نور، بعدما صال وجال فى الملاعب المصرية قبل أن يخوض تجربة الاحتراف فى أوروبا بداية بانتقاله مع رفيق رحلته محمد صلاح إلى نادى بازل السويسرى، قبل أن ينتقل إلى أرسنال فى صفقة وصفها الخبراء بأنها مهمة جدا للاعب، وأصبح واحداً من ألمع اللاعبين المصريين فى الخارج، وبات من العناصر الرئيسية التى يعتمد عليها المنتخب فى جميع مبارياته. وفى حوار ل«المصرى اليوم»، فتح «الننى» قلبه وأجاب عن جميع الأسئلة بكل صراحة. ■ فى البداية مبروك التأهل لبطولة أفريقيا؟ - الله يبارك فيك، ودا الوضع الطبيعى لمنتخب مصر أن يكون متواجدا فى كبرى مسابقات القارة الأفريقية، وغيابه عن آخر ثلاث بطولات كان أمرا مؤسفا، لكن الحمد الله نجحنا فى وضع نهاية لهذا الأمر بتصدر المجموعة وحسم التأهل قبل نهاية التصفيات. ■ هل كنت متفائلاً بالتأهل بالرغم من حالة الإحباط التى أصابت الجماهير من الغياب لثلاث بطولات متتالية عن العرس الأفريقى؟ - بالتأكيد كنت واثقا من قدرتنا على التأهل منذ تولى كوبر المسؤولية، لأنه رجل عملى ويعمل فى صمت، وكان هدفه من البداية إسعاد الجماهير المصرية وفك عقدة التأهل، فضلاً عن تعاهد اللاعبين على بذل قصارى جهدهم خلال المباريات لإسعاد الجماهير المصرية. ■ ما أصعب مباراة شاركت فيها خلال التصفيات؟ - مباراة نيجيريا على ملعبهم، لأن المنافس اعتمد على الحرب النفسية، ودخل المباراة بغرور وثقة زائدين، لكننا كنا مستعدين جيدا للمباراة، والتحضير كان جيداً، ولم نخش الحضور الجماهيرى الكثيف لتشجيع المنتخب النيجيرى، ونجحنا فى التعادل بهدف لكل فريق. ■ هل كوبر قادر على استعادة أمجاد الكرة المصرية؟ - هناك عوامل كثيرة يجب توافرها لاستعادة أمجاد الكرة المصرية، وهى التى تسببت فى غياب المنتخب فى البطولات الثلاث السابقة، أهمها تكاتف الجميع حول المنتخب سواء مسؤولين أو جماهير أو وسائل الإعلام، وأرى أن الفترة المقبلة ستكون مختلفة لأن الحالة المعنوية عند اللاعبين والجهاز الفنى مرتفعة بعد التأهل لأمم أفريقيا، كما أننى أرى أن الأهم هو وجود جهاز فنى يتمتع بفكر احترافى، يكون متطلعاً على آخر مستجدات عالم التدريب، وكوبر مدرب قادر على استعادة أمجاد الكرة المصرية وعاشق لمصر، وأتمنى من الجميع أن يسانده حتى يحقق الهدف الأكبر بالتأهل لمونديال روسيا. ■ كانت هناك أجهزة فنية قوية وسبق لها النجاح، لكنها فشلت فى التأهل مثل حسن شحاتة وبرادلى وشوقى غريب.. ما تعليقك؟ - هذا حقيقى، ولم أختلف معك، ولكن كان ينقص هذه الأجهزة العديد من العوامل لتحقيق النجاح فى مهمتها مع المنتخب، خصوصا غياب الجماهير عن حضور المباريات ما أثر سلباً على أداء اللاعبين، وغياب التوفيق أحياناً ما تسبب فى الإخفاق. ■ هل المنتخب قادر على المنافسة على لقب البطولة الأفريقية فى الجابون؟ - وما الذى يمنع ذلك؟ فالمنتخب يضم لاعبين على أعلى مستوى فنى، منهم من سبق أن توج بالبطولات مع المنتخب فى وقت سابق، ومنهم من لديه الخبرة الكافية للمنافسة والحصول على لقب البطولة الأفريقية، فضلاً عن وجود بعض اللاعبين فى أكبر الأندية الأوروبية، بجانب مسؤولين على رأس الرياضة فى مصر يقفون بقوة خلفنا، جميع هذه العوامل تجعلك قادراً على الفوز بالبطولة الأفريقية والتأهل لكأس العالم. ■ بمناسبة الحديث عن كأس العالم.. فى رأيك ما السر فى العقدة التى تطارد المنتخب وتسببت فى غيابه عن المونديل منذ آخر مشاركة 1990؟ - أجيال عديدة شاركت مع المنتخب خلال السنوات الماضية، لكن لم يحالفهم الحظ فى التأهل، بالرغم من المجهود الكبير الذى بذلوه خلال المباريات، وكما قلت لك لابد أن تتوافر عدة عوامل للنجاح ووقتها، سنتأهل للمونديال بسهولة. ■ وهل الجيل الحالى قادر على التأهل لمونديال روسيا؟ - سنبذل قصارى جهدنا داخل الملعب وسنخوض مباريات التصفيات وكأنها مباريات كؤوس، لتصدر المجموعة التى سنلعب فيها، تجنباً لحسبة برما مع أى فريق، وللعلم أى لاعب يحلم بالمشاركة فى كأس العالم، لأن المشاركة فى حد ذاتها ترفع من قيمة أى لاعب، خصوصاً لو كان محترفاً، بجانب تدوينها فى سجل إنجازاته الشخصية بعد الاعتزال. ■ عقب انتقالك إلى «أرسنال» هل طموحك توقف عند ذلك؟ - أى لاعب بيحلم باللعب فى الدورى الإنجليزى، وأرى أن الأرسنال آخر طموحى، خصوصا أنه فريق بطولات وسنسعى لعودة هذه البطولات للنادى، كما أن وجودى مع كوكبة من النجوم مع الأرسنال تعطينا خبرة، وتجعلنى أطور من أدائى للأفضل. ■ ما الحلم الذى تتمنى تحقيقه؟ - أحلم بالحفاظ على مشاركتى بصفة أساسية مع فريقى أولاً، حتى نهاية عقدى لأن هذا هو ما سيجعل أكبر الأندية تسعى لضمى، ولكن حالياً لا يوجد ناد معين، وتركيزى منصب على كيفية استعادة البطولات مع الأرسنال. ■ هل الانضمام للأرسنال كان مفاجأة بالنسبة لك؟ - يبقى الانضمام لهذه الأندية حلماً لأى لاعب، خصوصاً أن كنت من عشاق هذا النادى، والحقيقة وصلتنى تأكيدات قبل التعاقد بفترة طويلة عن اهتمام المسؤولين فى أرسنال، وهو ما دفعنى لتطوير مستواى مع فريقى السابق بازل السويسرى وعلاج الأخطاء التى كنت أقع فيها والعمل على تلاشيها وبفضل الله نجحت. ■ هل شعرت بالقلق من عدم المشاركة بعد انتقالك مباشرة إلى أرسنال؟ - إطلاقا لأن كل شىء مدروس وبعلم اللاعب نفسه، والمدير الفنى هو الأدرى بالأجهز، والذى سيكون مفيداً بالنسبة له، والحمد لله عندما شاركت أثبت وجودى بكفاءة، وجميع وسائل الإعلام تشيد بى باستمرار، وحصولى على لقب أفضل لاعب مرتين متتاليتين خير دليل. ■ ما الفرق بين الدورى المصرى والإنجليزى؟ - يضحك الننى.. فرق السماء والأرض، لا توجد مقارنة نهائياً، فى كل شىء، ملاعب، استادات، جمهور، إذاعة، هناك عالم آخر وفى مصر عالم آخر. ■ من اللاعب المصرى القادر على التواجد فى الدورى الإنجليزى؟ - هناك لاعبون كثيرون قادرون على اللعب بصفة أساسية مع الأندية الإنجليزية، ولكن يبقى عليهم تطوير مستواهم أكثر والعمل على تلاشى عيوبه، فاللاعب المصرى يعشق المهارة والمراوغة والبقاء بالكرة أكبر وقت، وهذا غير محبب مع هذه الأندية لأن الكرة لعبة جماعية فى المقام الأول. ■ من هو اللاعب الذى تراه مناسباً للعب فى إنجلترا؟ - رمضان صبحى قادر على التألق فى الدورى الإنجليزى، وهناك مصطفى فتحى، ولكن يبقى عليهما العمل على تطوير مستواهما والعمل على اللعب الجماعى حتى يكونا مقنعين للأجهزة الفنية هناك.
