تدرس منظمة الدول الأمريكية إصدار إعلان عن حالة الديمقراطية في فنزيلا التي تعصف بها أزمة سياسية وتواجه انهيارا في اقتصادها. ويبحث المجلس الإقليمي الدائم للمنظمة مسودة وثيقة خلال اجتماع خاص اليوم الأربعاء في مقر منظمة الدول الأمريكية بواشنطن. وجاءت الدعوة إلى النقاش بين الدول الأعضاء في منظمة الدول الأمريكية بعدما أصدر الأمين العام لويس ألماجرو تقريرا من 132 صفحة هذا الأسبوع يسرد فيه تفاصيل الأزمة السياسية بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والجمعية الوطنية التي تقودها المعارضة وكذلك الاقتصاد الذي يشهد انكماشا متسارعا ونقص الغذاء في البلاد وارتفاع معدل الجريمة. ودعا تقرير ألماجرو إلى تعيين قضاة محايدين بالمحكمة العليا الفنزويلية التي أبطلت عريضة في مطلع مايو حملت 8ر1 مليون توقيع وتطالب باستفتاء على عزل مادورو. ودعا ألماجرو إلى اجتماع ثان للمجلس الدائم خلال الأسابيع المقبلة حول النظر في إمكانية انتهاك فنزويلا ل «النظام الدستوري»، مما قد يؤدي إلى تعليق عضوية البلاد في منظمة الدول الأمريكية إذا ثبت أنها انتهكت الميثاق الديمقراطي للمنظمة الإقليمية. كان الرئيس الفنزويلي قد اتهم ألماجرو مؤخرا بأنه عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وقال إن الولاياتالمتحدة تخطط لغزو بلاده. ووصف ألماجرو، الذي تولى قيادة المنظمة الإقليمية في مايو 2015، الرئيس الفنزويلي بأنه «خائن» لمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. يشار إلى أن فنزويلا التي تعتمد بشدة على صادرات النفط شهدت تداعيا اقتصاديا لعدة أمور بينها التراجع الحاد في أسعار النفط، فيتكرر انقطاع التيار الكهربائي على نحو واسع النطاق حتى أن العديد من المكاتب الحكومية تفتح لمدة يومين فقط في الأسبوع لتوفير الكهرباء. ومدد مادورو حالة الطوارئ الاقتصادية لمدة 60 يوما وهدد بمصادرة المصانع التي توقف الإنتاج وقلل من أهمية شكاوى المجتمع الاستثماري حول وجود نقص في المواد الخام.
