قالت مصادر بوزارة الطيران المدني قريبة الصِّلة بلجنة تحقيق في سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط الخميس قبل الماضي، إن شحنة أجهزة ومعدات خاصة بالإرسال والتقاط الإشارات والذبذبات وصلت مطار القاهرة الدولي، الأحد، من عدة بلدان أوروبية، ونقلت على طائرة خاصة للموقع الذي من المحتمل أن تكون سقطت به الطائرة المصرية في البحر المتوسط. وأكدت المصادر ل«المصري اليوم»، الأحد، الاستعانة بالأجهزة التي غالبيتها من فرنسا نظرا لأن بطاريات الصندوقين ليس لديهما القدرة على بث أو إرسال أي إشارات أو ذبذبات قوية، لذا فأنه يصعب انتشال الصندوقين الأسودين قبل أسبوعين، وأنه في حالة تعذر قيام الأجهزة بالغرض الذي تم إحضارها من أجله فإنه سيتم استقدام سفينة متخصصة إلى الموقع، وهذه تعتبر المحاولة الأخيرة قبل المدة المحددة لنفاد شحن البطاريات. وكانت مصادر، قد أكدت أنه جارٍ أيضا التنسيق مع شركتين الأولى لتحديد موقع الشارات الصادرة عن الصندوقين الأسودين والثانية لانتشالهما بروبوت، لكن سفينة «ديب أوشن سيرتش» المتخصصة غادرت بحر أيرلندا السبت، ولن تصل إلى موقع التحطم قبل 12 يوما تقريبا بعد إنزال المحققين المصريين والفرنسيين في الإسكندرية. وأكدت مصادر أخرى مقربة من التحقيق، هذه المعلومات، مشيرة إلى أن منطقة البحث تشمل مواقع يصل عمقها إلى 3000 م، على بعد 290 كلم تقريبا شمال السواحل المصرية. وأشار أحد المصادر، إلى تحميل ثلاثة أجهزة غواصة تابعة لشركة السيامار قادرة على رصد شارات على عمق 4000 إلى 5000م، على سفينة عسكرية فرنسية غادرت كورسيكا الخميس، ويتوقع وصولها إلى الموقع «الأحد أو الإثنين على أبعد تقدير». وأكدت مصادر بشركة مصر للطيران، أنه جارٍ الحصول على عينات «DNA» من أسر الركاب الفرنسيين، الضحايا في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، وراح ضحيتها 66 راكبا، بالإضافة لأفراد الطاقم، وكذلك أخذ عينة من أسرة الراكب العراقى لمطابقتها بالأشلاء التي تم استخراجها من مياه البحر المتوسط، بعد التنسيق مع النيابة للحصول عليها بغرفة مخصصة لذلك بالفندق الذي تقيم فيه أسر الضحايا. وأضافت المصادر، أنه تم الانتهاء من الحصول على عينات ال«DNA» لأسر الضحايا المصريين، وباقى الجنسيات الأخرى، وقالت فور انطباق عينة ال«DNA» مع أحد أهالى الضحايا بالطائرة المنكوبة، يتم على الفور استخراج شهادات الوفاة الخاصة بالراكب الذي ثبت انطباق العينة التي تم الحصول عليها معه، وإخطار الجهات المختصة ليقوم ذويهم باتخاذ باقى الإجراءات القانونية اللازمة وإنهاء إعلام الوراثة. يذكر أن أهالى الطائرة المنكوبة مازالوا يقيمون بأحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة، بصحبة وفد من العلاقات العامة بالشركة.
