أُسدل الستار على الدورة الخامسة عشرة من مهرجان موازين الغنائى الذي أُقيم بالعاصمة المغربية الرباط في الفترة ما بين 20 و28 مايو، والذى أمتع خلالها جماهيره بخلطة متنوعة بين الغناء العربى والغربى والأفريقى والمغربى على 5 مسارح ضخمة، هي: النهضة والسويسى وشالا وسلا وأبورقراق ومسرح محمد الخامس، وقُدمت 57 حفلة على مدار أيامه، وكان التنظيم جيدا. جاء الافتتاح على مرحلتين، الأولى بحفل خاص للفنان كاظم الساهر، حضره عدد محدود من الجماهير، بسبب حضور الأميرة للا سلمى، زوجة الملك محمد السادس، وفى اليوم التالى كان الافتتاح الرسمى على المنصة العربية «النهضة»، وكان لبنانيا للمطربة ديانا حداد، وهى المرة الأولى التي تغنى فيها بالمهرجان وتعود من خلاله، بعد غياب عام ونصف العام عن الساحة الغنائية، أما حفل الختام فاختارت إدارة المهرجان أن يكون تونسيا مع المطرب صابر الرباعى. ولم تَخْلُ الدورة من عدة مواقف تعرض لها الفنانون، منها تعرض الفنان صابر الرباعى لحالة من التسمم نتيجة تناوله طعاما غير جيد أثناء رحلته في فرنسا، ما كانت له آثار جانبية، وبدا وجهه ملتهبًا، لكنه لم يستطع الاعتذار عن عدم المشاركة في الحفل. وأيضًا الفنانة المصرية شيرين التي بكت أكثر من مرة أثناء حفلها، متأثرة بتفاعل الجماهير مع أغانيها، لدرجة أنها قالت لهم: «أنا كنت مغفلة لما قررت انى أعتزل». التواجد اللبنانى على حساب المصرى والخليجى كان مكثفا جدًا في الدورة، فمع وجود 8 حفلات على المنصة العربية الرسمية، كان لهم تواجد في 5 حفلات لديانا حداد، ويارا، وميريام فارس، وعاصى الحلانى، وملحم بركات، وفى المقابل حفل وحيد للمطربة المصرية شيرين عبدالوهاب، التي استطاعت أن تتفوق عليهم جميعًا وتحقق رقما قياسيا في نسبة الحضور، وهو ما فسرته شيرين بأنها رؤية صناعه المحكومين بميزانية، لكنه لا يعنى انحسار الدور المصرى. أيضًا لوحظ غياب المطرب الخليجى والأغنية الخليجية عن المهرجان، وأكد النقاد المغاربة أن المهرجان يحقق الترفيه والمتعة والإبهار، وأنه مواكب للتكنولوجيا ويحترم الجماهير، لكنه لا يرتقى بالذوق العام للمشاهد، ويركز على الموسيقى الغربية من جاز وراب وراى ودى جى، مطالبين بضرورة أن يكون المهرجان له هوية ويدعم الفن الراقى والتاريخ، متسائلين عن سبب غياب مطربين في حجم سميرة سعيد وجنات.
