بررت المطربة اللبنانية ميريام فارس حرصها على الغناء بأكثر من لهجة بأنه محاولة منها للمزج بين الإيقاعات والأغنيات العديدة التي تتميز بها الدول العربية وقالت في حوارها ل«المصرى اليوم» عقب مشاركتها في مهرجان موازين بالمغرب إنها ستعود للدراما في 2017 وإنها تلقت أكثر من عرض لاتزال تدرسها وستختار واحدا منها لتقديمه في الموسم الرمضانى. موضحة أن غيابها هذا العام كان بسبب حملها ووضعها لمولودها الأول جايدن. وكشفت عن تبنيها للمواهب الفنية الغنائية وأنها ستحرص على تقديمها في أعمالها المقبلة سواء على مستوى التأليف أو التلحين أو التوزيع، مشيرة إلى أنها تنوى تقديم ديو مع مطرب عالمى ومن المقرر أن يظهر خلال الشهور المقبلة.. ■ ما السر وراء مشاركتك المتكررة في مهرجان موازين؟ - فخورة وسعيدة بتواجدى في المغرب، وبغنائى لجمهورى في موازين، وجمعنى بهم أكثر من لقاء في السنوات الماضية، لذلك كنت حريصة على تلبية الدعوة، ولو لم يكن مهرجانا ناجحا ما كنت شاركت فيه عدة مرات، وأنا دائمًا أفضل التفاعل مع الجمهور وتنوع واختلاف محطاتى وجمهورى في كل الدول العربية. ■ لماذا ضم ألبومك «آمان» 13 أغنية دفعة واحدة؟ - بالفعل هو عدد أكبر من كل أغانى الألبومات السابقة، ولكنى كنت أبحث من خلاله عن تقديم عدة لهجات غنائية وإيقاعات وثقافات مختلفة وهو ما أسعى له في معظم أعمالى، إضافة إلى أن الألبوم الذي سبقه كان خليجيا بالكامل ولذلك فضلت التغيير. ■ لماذا تحرصين على الغناء بلهجات مختلفة؟ - هذه هي رسالتى التي أضعها على عاتقى دائما منذ أن بدأت مشوارى، أن أعرف العالم العربى على ثقافاته المتعددة، وكل أنواع غنائه في سبيل دمجها وتقريبها من بعضها البعض لذلك ستجد ألبوماتى بأكملها تحتوى على إيقاعات متعددة. ■ على ذكر الإيقاعات هل من الممكن أن تقدم مريام فارس اللون الشعبى المصرى؟ - بالطبع وأحضر لذلك في ألبومى الجديد وستكون هناك أغنية شعبية انتظروها لكنى لن أفصح عنها في الوقت الحالى. ■ معنى ذلك أنك بدأت التحضير لألبومك؟ - بعد أسبوعين سأبدأ التحضيرات الخاصة به، وكعادتى سأنتظر كل من لديه أغنية أو لحن أو توزيع مميز أن يرسله على الموقع الخاص بى وهو Talent at Myriam Music، الذي أبحث من خلاله عن دعم المواهب وأن يحصلوا على حقهم في الوطن العربى، وهذه الفكرة جاءتنى منذ بداياتى وكنت بحاجة لأن يساعدنى أحد في انطلاقتى، حتى وجدت نفسى صعدت السلم دون مساعدة على مدار سنوات طويلة، والحمد لله حققت ما أريد، ولأننى متأكدة من كثرة مواهب الوطن العربى في مختلف المجالات ممن يبحثون عن فرصة، في وقت يحاول المشاهير السيطرة على عالم الموسيقى، حتى لا يمنحوا آخرين فرصا للظهور، فقررت أن أساندهم وأمسك بأياديهم، وأنا قادرة على الصعود بكل موهبة وأسلط الضوء عليها. ■ لكن هناك برامج كثيرة لاكتشاف المواهب؟ - برامج صاحبة رونق خاص نستمتع فيها وبحلقاتها، ولدى عروض عديدة للمشاركة في برامج ضخمة ومهمة ورغم احترامى لصناعها إلا أننى اعتذرت عنها لأنها بحاجة إلى وقت وتواجد لفترة طويلة في بلد تصويره وظروف شغلى وحياتى لا تسمح لى بذلك ورغم حبى وعشقى للمسرح أرفض أن أحصر نفسى في مكان واحد. ■ على ذكر المسرح متى ستعودين لتقديم اللون الغنائى الاستعراضى من خلاله؟ - المسرح الغنائى يحتاج وقتا وتمارين ومجهودا ضخما وبروفات ويتطلب منى التفرغ والتخلى عن كل حفلاتى لذلك دائما ما كنت أعتذر عنه، وأعتمد على تفريغ موهبتى في التمثيل سواء في المسلسلات أو الكليبات. ■ بعد نجاحك في مسلسل «اتهام» لماذا لم تكررى تجربة التمثيل للتليفزيون مرة أخرى؟ - هناك بالفعل عروض تليفزيونية لرمضان المقبل، خاصة بعد تحقيق «اتهام» لنسب مشاهدة قوية، ومعظمها جيد وصناعها يقولون لى عن رؤيتى وشكل الفكرة التي أبحث تقديمها، ولم أحسم مصيرها، وغيابى العامين الماضيين كان خارجا عن إرادتى بسبب حملى وقبلها كنت أحضر لألبومى وزواجى، وسأنتظر الوقت المناسب حتى أعود للشاشة مرة أخرى. ■ هل يمكن أن تطرحى أغنية لطفلك قريبًا؟ - بالفعل غنيت له أغنية «غافى»، وهذه الأغنية لها قصة عرضها على الملحن سليم سلامة منذ 6 سنوات وتحكى عن مولود جديد، وأنا قبلها كنت قد حلمت أثناء نومى بأننى أنجبت طفلا، ووقتها لم أكن متزوجة أو لدى طفل، وفى الحلم كان لبنان في حالة حرب وكنت مهمومة بأن يكون طفلى بأمان، وقتها أخدت منه الأغنية وغنيتها لابنى. ■ ما حقيقة تقديمك ديو مع مطرب عالمى؟ - لا أفضل هذه الفكرة لأنها لن تكون مفيدة للفنانين العرب ولم يستفد من خاضها على المستوى العالمى، وهناك بالفعل عرض لتقديم ديو مع مطرب عالمى لن أكشف عن جنسيته ولم أحدد موقفى منه حتى الآن. ■ لماذا دائما ما ترفضين الخوض في السياسة؟ - لأنها لا تعنينى، «شبعنا سياسة» وأرفض دائما التدخل فيها وهو إضافة لى ولا ينقص منى على الإطلاق، فحتى الأطفال حاليًا يتحدثون في السياسة ومشاكلها وإن كنت مهمومة بأن أخرج جمهورى من مشاكله وأزماته. ■ أيهما أقرب إليك لقب «ملكة المسرح» أم «أم جايدن»؟ - ملكة المسرح وأم جايدن، لأننى أعتبر الفن هو حياتى وأتعلق يوما بعد يوم بجايدن وأعتبره هدية من الله وأكبر هبة من عنده، لذلك أفضل لحظة انطفاء الأضواء أن أكون أم جايدن، لأنه كان سببا في اختلاف حياتى وأحاول معه كعادتى تنظيم يومى ويساعدنى في ذلك زوجى، الذي يحترم فنى ويقدره ويقف إلى جانبى في مواجهة الصعوبات.
