أكد الدكتور مجدي عبدالعزيز رئيس مصلحة الجمارك ضرورة بحث وحل جميع المشكلات والمعوقات التي تواجه مسار تبادل البضائع بين مصر والسودان. وقال عبدالعزيز، في تصريح له اليوم، إنه تم عقد الاجتماع السابع للجنة المصرية السودانية المشتركة مساء اليوم بمصلحة الجمارك، وذلك لبحث سبل التعاون والقضايا المشتركة بين البلدين. وأشار إلى ضرورة العمل على جذب الاستثمارات المشتركة بما يحقق الآمال المنشودة للشعبين الشقيقين والاستفادة من تجربة معبر قسطل وعدم تكرار ما تعرض له من مشكلات وأهمية تنفيذ الربط الإلكتروني بين الجانبين، مؤكدا أهمية التعاون والتواصل المشترك بين مسئولي الجمارك بالبلدين لمكافحة ظاهرة تهريب السلاح والمخدرات. وطالب رئيس الجمارك من الجانب السوداني تقديم ورقة عمل لظاهرة التهريب على الحدود المشتركة مدعمة بالإحصاءات، وذلك تمهيدا لعقد اجتماع ثنائي مشترك بين مسئولي الجمارك بكلا البلدين لوضع منهج تعاون للقضاء على هذه الظاهرة . ومن جانبه، أكد أحمد حسنين مدير عام المكتب الفني لرئيس المصلحة أهمية دور المصالح الجمركية بين البلدين في تسهيل انسياب حركة البضائع المتبادلة، مشيرا إلى ضرورة وجود تواصل مباشر ومنتظم بين نقطتي الاتصال بالإدارتين يسمح بتبادل التشريعات واللوائح التطبيقية ذات الصلة بتنفيذ الاتفاقيات التفضيلية المبرمة بين البلدين ومنها اتفاقية تعاون إداري متبادل من أجل الوقاية من المخالفات الجمركية والبحث عنها ومكافحتها وإعداد مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الجمركي. ومن ناحيته، قال الدكتور مجدي مكي مدير عام الإدارة العامة لدعم اتخاذ القرار إن اللجنة الفنية المعنية ستقوم باستكمال إجراءات الربط الإلكتروني بمنفذي «قسطل أشكيت» و«أرقين- غرب النيل» وتحديد الاحتياجات والبرامج اللازمة للعمل عن طريق محاولة توحيد وتوفيق ودمج البرامج المطبقة في البلدين، تمهيدا للبدء في عمليات الربط الإلكتروني، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من مشروع الربط بالنسبة للجانب المصري وتم وتركيب كافة الأجهزة بمنفذ قسطل. ومن جانبه، أعلن اللواء بشير الطاهر رئيس الوفد السوداني افتتاح معبر «أرقين» للعمل في الربع الأخير من العام الحالي وأنه يتم حاليا العمل للانتهاء من كافة الترتيبات والإجراءات، مشيرا إلى أنه بافتتاح منفذ أرقين سيتم تسهيل إجراءات الشاحنات العابرة، حيث أنه لا يستخدم أي عبارة وأنه من المتوقع أن يتم تخصيص معبر «أشكيت» للركاب وتخصيص معبر «أرقين» للبضائع. وقال إن معبر «أرقين» يعد معبرا حدوديا مع دولة مصر على بعد أكثر من 900 كيلومتر شمال الخرطوم على الضفة الغربية لنهر النيل عند (بحيرة ناصر)، متوقعا أن يحقق ميناء أرقين استثمارات تجارية بين البلدين ويحقق نموا اقتصاديا حيث لا يوجد مسطح مائي في طريق هذا الميناء. وأشار إلى أنه تم إنشاء طريق في مفارق توشكى شرق العوينات/أبوسمبل (دولي جنوبأسوان) بتكلفة 170 مليون جنيه، بجانب تنفيذ البنية التحتية لميناء أرقين بتكلفة بلغت 90 مليون جنيه. واستعرض الجانبان موقف التعاون في المنفذ المشترك «قسطل- أشكيت» وذلك في ضوء مشروع تطوير المعابر الحدودية في إطار مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من قبل الجانبين لاستكمال أوجه الربط الخاصة بمنفذ «قسطل- أشكيت» واستعراض البرامج المستخدمة في كلا الجانبين ومحاولة التقريب بينهما على أن يتم إعداد تقرير مفصل بما انتهى إليه فريق العمل في موعد أقصاه 3 أسابيع من تاريخ عقد فريق العمل اجتماعه. وأكد الجانبان أهمية استكمال عمل اللجنة الجمركية المشتركة بشكل دوري منتظم، وذلك لإزالة كافة العقبات التي تعوق حركة التبادل التجاري، وكذا تعزيز حركة التجارة البينية وتم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر المقبل بالخرطوم .
