أثارت واقعة الاعتداء علي مسنة بمحافظة المنيا، حالة من الاستياء لدي عدد من أعضاء نواب البرلمان، والأحزاب الذين وصفوا الوقاعة بالجريمة في حق الوطن والانسانية، كما طالبوا رئيس البرلمان بالتدخل لحل مثل هذه الأزمة لعدم تكرارها. تقدمت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب موجه لرئيس مجلس الوزراء طبقاً لنص المادة 215 من لائحة المجلس بشأن واقعة حادثة الاعتداء علي عجوز في محافظة المنيا، والتي وصفتها بالمهينة والبشعة التى استنكرها الشعب المصرى بكافة طوائفه ، والخاصة بقرية الكرم بأبو قرقاص ،وناشدت رئيس مجلس النواب والحكومة سرعة التدخل لحل هذه الأزمة . وقال النائب، محمد عبد الغني، في بيان له، إن واقعة حادثة المنيا بالتعدي على أم عجوز مصرية أيا كانت ديانتها تبرز مدي التردي الثقافي والإقتصادي الذي أثر بشكل كبير على القيم والأخلاق، كما طالب بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة كل من تسبب في وقوع مثل هذا الحادث. وشدد علي ضرورة توحد نسيج الشعب المصري وعدم التفرقة بين مواطن وآخر على أساس الدين أو اللون أو العرق و كما نص الدستور، موضحا أن مجلس النواب سيمارس دوره الشعبي ودوره الرقابي لمتابعة حل الأزمة وفقاً للقانون. واعتبر حزب الجيل برئاسة ناجى الشهابى فى بيان له ، حادثة المنيا بأنها جريمة ضد الوطن والدستور والدين والعرف والإنسانية ولم يسجل مثلها تاريخ البلاد حتى فى أشد العهود جهلا واظلاما ، موضحا أن الأمر يحتاج لوقفة قوية وحاسمة لمنع تكرارها. ووصف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل تجريد سيدة مسنة من ملابسها وسحلها فى شوارع قريتها بأنه عار على مصر شعبا وحكومة وبرلمانا وتسجل صورة غير صحيحة عن مصر وعلاقة الاخوة والتسامح بين عنصريها تستغلها الجماعات الكارهة للبلاد فى الكيد لها وتشويه صورتها بين دول العالم ،كما أشاد بقرار الرئيس السيسى بتحويل مرتكبى تلك الجريمة المعادية للشرف والمواطنة إلى القضاء العسكري وأعرب عن ثقته فى تحقيق العدالة الناجزة.