افتتحت المهندسة ناهد عبدالفتاح، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، اليوم الخميس، فعاليات حملات التوعية المائية وإدارة المواد الصلبة وتحسين حالة الترع والمصارف (بمنطقة كوم النصر وأرمين) بمركز المحمودية في البحيرة، تحت شعار «اشترك وشارك» ضمن مشروع تحسين إدارة الموارد المائية. حضر الفعاليات المهندسة نادية عبده، نائب محافظ البحيرة، وسكرتير عام المحافظة، والمهندس أحمد مشهور، رئيس مركز ومدينة المحمودية، وممثلو وزارة التربية والتعليم وإدارة المحمودية التعليمية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وروابط مستخدمي المياه ومنظمات المجتمع المدني بمنطقة المحمودية، وبمشاركة عدد من الطالبات والطلبة المتطوعين بمدرسة النصر بمركز المحمودية. وقالت المهندسة ناهد عبدالفتاح، رئيس القطاع، إن هذه الحملات تاتي ضمن مشروع تحسين إدارة الموارد المائية والذي يشارك فيه قطاع التخطيط والهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف وقطاع تطوير الري والمركز القومي لبحوث المياه، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي تحت إشراف البنك الدولي موضحة أن المشروع يهدف إلى تحسين جودة المياه بشبكة الترع والمصارف وحماية البيئة من التلوث، بالإدارة الجيدة لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة. وأضافت «عبدالفتاح» في بيان، الخميس، أن الحفاظ على نظافة نهر النيل وفرعية وجميع المجاري المائية وحمايتها من جميع أشكال التلوث تعد أحد أهم أولويات وزارة الموارد المائية والري وجميع الوزارات والجهات المعنية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، لتحسين نوعية المياه والحفاظ على البيئة صحية ونظيفة. وأوضحت رئيس قطاع التخطيط أن المشروع يستهدف تدوير المخلفات الصلبة لضمان سريان المياه بالمجاري المائية وزيادة كفاءة شبكة الترع والمصارف وتمكينها من استيعاب التصرفات المائية اللازمة لتلبية حاجة مختلف القطاعات المعنية بالدولة، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها بما يعود بالنفع على المنتفعين والمساهمة في زيادة العائد الاقتصادي للمواطنين. وأشارت عبدالفتاح إلى أن فعاليات الحملة تناولت التعريف بندرة الموارد المائية في مصر والتحديات التي تواجهها الدولة لتوفير المقننات المائية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة يوما بعد يوم في ظل محدودية حصة مصر من المياه، وتنامي الكثافة السكانية التي تستنزف مواردنا المائية، حتى تدنى نصيب الفرد من المياه تحت خط الفقر المائي، مشيرة إلى أن هذه التحديات تتطلب تضافر جميع الجهود للتوعية بأهمية هذه الثروة الغالية على المستوى القومي والمحلي من أجل النهوض بقطرة المياه وحمايتها من الهدر والتلوث وحماية نهر النيل وفرعيه وجميع المجاري المائية من التعديات. وذكرت أن إدارة المخلفات الصلبة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مشروع تحسين إدارة الموارد المائية والذي يهدف بدوره إلى إيجاد حلول عملية لتحسين جودة المياه في المصارف بالمناطق المستهدفة في نطاق محافظتي البحيرة والشرقية، مشددة على ان ذلك يتطلب مشاركة مختلف فئات المجتمع من وزارات ومحافظين وأجهزة تنفيذية ومدارس ومحليات ممثلة في رؤساء المراكز والمدن والقرى، وروابط مستخدمي المياه على الترع الرئيسية والفرعية في تنفيذ حملات توعية هادفة لجميع المنتفعين للقيام بدورهم وتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على نقطة الماء نقية ونظيفة. يأتي ذلك فيما أسفرت نتائج المشروع عن تنفيذ العديد من ندوات التوعية وخاصة للنساء علاوة على تدشين حملات نظافة شارك فيها الشباب والنساء والرجال ونقل المخلفات إلى الأماكن المخصصة لها، وعمل دراسة جدوى لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة وتوقيع بروتوكولات تعاون مع الوحدات المحلية والجهات المعنية وتدريب ومشاركة روابط مستخدمي المياه في آليات العمل من أجل تدوير المخلفات الصلبة كمواد أولية في العمليات الإنتاجية مثل توليد الطاقة وإنتاج غذاء للحيوان والأسمدة العضوية وغيرها من الأغراض المفيدة وخاصة لربات البيوت والمدارس.
