أعلن ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن المركز سينظم خلال الأيام المقبلة ورشة عمل جديدة لأعضاء مجلس النواب، عن مدونة السلوك البرلمانى بعد أن انتهى من دورة عن كيفية استخدام أدوات الرقابة. وقال رشوان، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأربعاء: «إننا ندرب النواب فى إطار القانون، والتدريب يركز فقط على الأداء وليس المحتوى»، مشيرا إلى أن المركز يوضح على سبيل المثال للنواب كيفية قراءة الموازنة العامة للدولة والأبواب المكونة لها ولا يتدخل من قريب أو بعيد فى مضمونها. وأضاف: «نفخر بأننا دربنا مئات النواب، وحتى قبل انعقاد جلسات مجلس النواب فى 10 يناير الماضى نظمنا دورة عن قضايا البرلمان الرئيسية خلال شهر ديسمبر الماضى شارك فيها الدكتور على عبدالعال قبل انتخابه رئيسا للمجلس بصفته أحد أعضاء لجنة وضع الدستور الجديد، واللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، وأخرى عقب انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات ركزت على آليات العمل البرلمانى». وأكد أن المركز ليس مؤسسة صغيرة وسيواصل هذا الدور المهم، مشيرا إلى أنه التقى مؤخرا ب «عبدالعال» واقترح عليه تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة مرور 150 عاما على الحياة البرلمانية فى مصر بالتعاون مع مركز الأهرام. وأوضح أن عمل المركز يعود إلى عام 1968، ونشأ فى ظل حرب عام 1967 ليكون مختصا بمد الدولة والمجتمع بما يحتاجانه من معلومات حول المصالح العليا، وكان يرمز له ب«المركز رقم 10» ويرسل كل ساعة «تقدير موقف» لغرفة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر عام 1973. وأشار إلى أن دور المركز الوطنى يتجدد مع كل أزمات مصر، ويعمل فى إطار القانون ووصل تصنيفه إلى 49 على مستوى العالم من أصل سبعة آلاف مركز، وما بين الأول والثانى على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربى خلال السنوات التسع الماضية. وشدد على أن المركز لم يكتسب هذه المكانة الدولية من فراغ إنما بالمصداقية فى العالم، موضحا أن المركز له علاقات مع مراكز بحوث عالمية كثيرة كلها فى إطار القانون، وانه الأول على مستوى مصر الذى أصدر منذ 20 عاما مجلة مختصة بالشأن البرلمانى «قضايا برلمانية»، والتى توقفت لمدة ثم عادت للإصدار فى يناير الماضى. من جانبه، أكد المستشار أحمد سعد، الأمين العام لمجلس النواب، أنه لم يدل بأى تصريحات لأى وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية بشأن مراكز تدريب أعضاء المجلس. وقال «سعد»، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأربعاء: «ليس لدى أى قوائم بأسماء هذه المراكز كى أتحدث عنها»، لافتا إلى أن رئيس المجلس لم يسمها عندما تحدث عنها. وكان «عبدالعال» كشف فى إحدى جلسات المجلس أن عددا من مراكز تدريب النواب تقوم بتدريبهم على كيفية انتقاد السياسة العامة للدولة، وكيفية انتقاد المجلس، والإساءة إليه، قائلا: «كل هذه الاتجاهات تصب نحو هدم المؤسسات الدستورية فى حملة ممهنجة فى الخارج يدعمها البعض فى الداخل». وشدد على أنه «لا يتهم أى عضو ولا يشكك فى وطنيته، وأن البعض يذهب إلى هذه المراكز دون أن يعرف أهدافها أو السموم التى تدسها لهم من خلال برامجها». وقال: «إننا لا نكمم الأفواه، لكن لن نسمح لأى من المراكز ذات التوجهات والأجندات بتدريب النواب»، لافتا إلى أن المجلس يعد مركزا متميزا يعمل بالتعاون مع الاتحاد البرلمانى الدولى.
