الطفل بلال محمد السيد جمعة، يبلغ من العمر 10سنوات، ولد كفيفًا بعزبة معزولة بأطراف مركز دسوق تسمى «راغب» تابعة لمجلس قروي كنيسة الصرادوسي، ورغم إعاقته إلا أنه حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر، وفاز بالمركز الثاني عالميًا، ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريمه في ليلة القدر. ويقول «بلال»، ل«المصري اليوم»، إنه حفظ القرآن الكريم على يد والده وعمره 5 سنوات وأتم حفظه بالتجويد وعمره 7 سنوات، ثم بعد ذلك حفظه بالقراءات العشر على يد الشيخ أحمد حمودة من الفيوم وذلك عن طريق الإنترنت، حيث سبق أن التقيا بوزارة الأوقاف برفقة والده فأعجب به واحتضن موهبته. وأضاف الطفل أنه منذ أن أتم حفظ القرآن الكريم ووالده يشجعه في دخول مسابقات القرآن الكريم، وقد فاز بالمركز الأول على مستوى المحافظة، ثم المركز الأول على مستوى الجمهورية، حيث تم تصعيده في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم رقم 23 والتي أقامتها وزارة الأوقاف المصرية في الفترة من 10 إلى 15 إبريل الماضي بشرم الشيخ وشاركت فيها 60 دولة من مختلف دول العالم وفاز بالمركز الثاني على مستوى العالم، ومن المنتظر أن يقوم الرئيس بتكريمه في ليلة القدر في الاحتفال العالمي السنوي الذي تقيمه وزارة الأوقاف. وأشار بلال إلى أن المسابقة كانت للجميع مبصرين وغير مبصرين وأن مثله الأعلي في قراء القرآن الكريم الشيخ محمود الحصري، والشيخ مصطفي إسماعيل، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد. وتابع: «رغم فوزي بتلك المرتبة المشرفة إلا أنه يؤسفني أن اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، لم يعلم عني شيئًا كما أنه لم يكرمني، بينما قام اللواء أحمد بسيوني زيد، رئيس مركز ومدينة دسوق بتكريمي». ويأمل بلال في أن يلتحق بكلية الدعوة وأصول الدين وأن يكون عالمًا يفيد الناس بعلمه في أمور الدين ليحميهم من الفكر المتطرف، متمنيًا لمصر أن تعيش في أمان على يد رئيسها السيسي.
