تعانى منطقة الفرافرة بالوادى الجديد كباقى المناطق السياحية فى مصر من خسائر فادحة بسبب تراجع السياحة، إلا أن مشروع ال1.5 مليون فدان، الذى انطلق من منطقة سهل بركة، عوض خسائر السياحة وقلة السكان، وفق أهالى ومسؤولى فنادق فى المدينة، أكدوا أن المشروع أحدث حالة من الرواج السياحى والعقارى عوضت خسائر الفنادق السياحية والأسواق بالمدينة. قال محمد الجيلانى، أحد شباب الفرافرة، إن مشروع ال1.5 مليون فدان أسهم فى تنشيط الحركة داخل الفنادق التى زادت نسب الإشغال بها، نظراً لإقامة العديد من مسؤولى الشركات المساهمة فى تنفيذ المشروع، إضافة إلى إقامة العمال فى الشقق والوحدات السكنية المفروشة، ما أحدث نوعاً من الرواج العقارى، وكذلك القوة الشرائية داخل الفرافرة. وأكد صاحب فندق بالفرافرة أن نسبة الإشغال داخل الفنادق السياحية بالفرافرة وصلت إلى 100% خلال افتتاح السيسى للمشروع، وأن المشروع الجديد نجح فى تقليل خسائر الفنادق السياحية بسبب الركود السياحى خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن منطقة الفرافرة تحتل مكانة كبيرة فى البرامج السياحية، نظراً لامتلاكها محمية الصحراء البيضاء وتميزها بسياحة الراليات والسفارى، فضلاً عن تميز منشآتها السياحية بالطابع البيئى المميز للواحات، والذى يفضله الكثير من السياح لاختلافها عن باقى الفنادق والمنشآت السياحية الأخرى. فى المقابل قال اللواء محمد العدوى، رئيس مركز الفرافرة، إن عدد المستفيدين من مشروع الريف المصرى الجديد بالفرافرة الجديدة يصل إلى 10 آلاف مواطن، فى الوقت الذى يصل فيه عدد سكان مدينة الفرافرة وحدها إلى 8 آلاف مواطن، ما يؤكد أن مشروع ال1.5 مليون فدان خطوة لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تستطيع إعادة رسم الخريطة السكانية والغذائية لمصر.