شهدت إشارة بدء موسم حصاد القمح، التى أطلقها الخميس الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمنطقة الفرافرة الجديدة، ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان، حضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، والدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. وقال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن مشروع ال1.5 مليون فدان يمثل نقطة انطلاق نحو الخروج من الوادى الضيق، بما يعمل على زيادة الرقعة الزراعية لمصر بنسبة 20% (من 8 ملايين فدان حالياً إلى 9.5 مليون فدان)، منوهاً إلى أن المشروع يستعيد ذاكرة مصر كدولة زراعية كبرى، ولسد العجز فى الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد من الخارج وإقامة المشروعات الصناعية المتكاملة التى توفر بدورها فرص عمل لشباب مصر كنموذج يحتذى به للريف المصرى الحديث. وأوضح الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن زراعة 10 آلاف فدان بالفرافرة الجديدة تعد باكورة مشروع ال1.5 مليون فدان، وأن محافظة الوادى الجديد تحتل النصيب الأكبر باستهداف زراعة 280 ألف فدان، موضحاً أن الدراسات تؤكد أن المخزون الجوفى من المياه فى جميع المناطق كبير ومتجدد ويكفى ل100 عام من السحب الآمن للآبار، وقال إن خطة وزارة الرى تعتمد على الاستغلال الأمثل للمياه. ولفت عبدالعاطى إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر فى عام 2030 إلى 130 مليون نسمة مع ثبات حصة مصر من النيل التى تقدر ب55.5 مليار متر مكعب، مما يستوجب إعادة التوزيع الجغرافى للسكان من خلال مشروع ال1.5 مليون فدان الذى يمكن من خلاله ترسيم الخريطة السكانية لمصر، وأوضح أن مصر لديها أكبر برنامج لاستغلال المياه فى أفريقيا وأكبر برنامج لمعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المياه، بالإضافة إلى استغلال نظم الرى الحديثة لتوفير الموارد المائية اللازمة التى تؤمن احتياجات أجيال المستقبل. وأكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن المشروع يهدف إلى تضييق الفجوة الغذائية، وزيادة المساحة المأهولة بالسكان وفق خطط ودراسات علمية مؤكدة، بإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، بما يخدم الأجيال القادمة ويمثل عنصراً أساسياً من عناصر التنمية، بعدما يتم وضع الضوابط الحاكمة لطرح وتوزيع الأراضى على الشباب وصغار المزارعين والمستثمرين، إلى جانب مسؤوليتها عن إدارة وصيانة وتطوير البنية الأساسية للمشروع. وأضاف فايد أن المشروع يتم خلاله اتباع أحدث التقنيات من خلال اتباع الطرق الحديثة فى الرى، والاعتماد على الطاقة الشمسية، وأنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات الخاصة بالتركيب المحصولى وتحديد نوعية المحاصيل التى يمكن زراعتها فى كل منطقة بحسب ظروف المناخ والتربة والمياه. وأوضح أن المحاصيل التى تمت زراعتها فى إطار هذا المشروع تضم محاصيل استراتيجية كالقمح والذرة الصفراء، وأخرى تصديرية مثل البصل والفول السودانى والبسلة والنخيل والنباتات الطبية، وأخرى تصنيعية مثل بنجر السكر ودوار الشمس وفول الصويا والتين.
