أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، عن رفض بلاده لاتفاقية تحرير التجارة مع الولاياتالمتحدة «في هذه المرحلة» من المفاوضات. وأوضح أولاند، الثلاثاء، أن «فرنسا لن تقبل أبدًا إثارة الشكوك حول المبادئ الأساسية لزراعتنا وثقافتنا والوصول المتبادل للتعاقدات العامة». كانت فرنسا انتقدت في الأسابيع الماضية مرارًا ما وصفته بالاستجابة المعيبة من قبل الولاياتالمتحدة في مفاوضات تحرير التجارة وهددت برفض اتفاقية تحرير التجارة والاستثمارات في حال عدم تنفيذ مطالب مهمة. كان وزير الدولة الفرنسي لشؤون التجارة انتقد في وقت سابق من اليوم المفاوضات الجارية خلف الأبواب المغلقة حول اتفاق تجارة حرة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، قائلاً إن وقف المحادثات هو «الخيار الأرجح». وقال الوزير ماتياس فيكل في مقابلة مع إذاعة «يوروب 1» إن فرنسا لن توقع على اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي على حالتها الراهنة، مشيرًا إلى المخاوف التي أثيرت حول المحادثات منذ بدأت فيما يتعلق بالبيئة وحماية المستهلكين. وأضاف: «التجارة ليست غاية في حد ذاتها، التجارة وسيلة ينبغي أن تستخدم لخدمة غايات أخرى مثل الحفاظ على البيئة». وانتقد فيكل بشدة عدم استعداد الولاياتالمتحدة للتفاوض حول النقاط الرئيسية، قائلاً إن الوثائق المسربة التي تضم 248 صفحة والتي نشرتها منظمة السلام الأخضر «جرينبيس»، الإثنين، أكدت الشكوك التي تساوره منذ فترة طويلة حول هذه المحادثات.