«ماتخفش من أفريقيا، وخاف من أكلتها»، مقولة يؤمن بها مسؤولو الأهلى، ويصرون على اصطحاب الشيف محمد الدالى، فى جميع السفريات الأفريقية، تجنباً لحدوث وعكة صحية لأى من أفراد الفريق. «جوزيه والبرقوق» يذكر الدالى أن جوزيه حرّم على اللاعبين أكل البرقوق والعنب فى المعسكرات، لتفادى تعرضهم للإصابة بالإسهال، ورفض تناول اللاعبين للبرقوق الذى أحضرناه من القاهرة فى إحدى السفريات، لافتاً إلى أن جوزيه كان لا يفضل الأكلات المصرية، وأنه كان حريصاً جداً على النزول لصالة الطعام فجراً للاطمئنان على كل الترتيبات الخاصة بنظام التغذية للاعبين فى وجبة الإفطار. «مارتن يول والمسقعة والسمك الوقار» وبالرغم من تولى مارتن يول، المهمة فى فترة قصيرة، إلا أن الرجل تعلق بتناول السمك الوقار البلدى، فيما يحرص مساعده الهولندى على تناول وجبة المسقعة بصفة مستديمة فى مطعم النادى، وأشار «الدالى» إلى أن يول رفض إجراء أى تعديل على النظام الغذائى الموضوع منذ فترة. «تريكة وجمعة والشاى الحليب» ويتذكر طباخ الفريق النجم محمد أبوتريكة بأنه لم يكن له طلب فى أى سفرية إلا شرب الشاى بالحليب، هو وزميله وائل جمعة، مشدداً على أن أبوتريكة كان من أكثر الداعمين له فى عمله وكان دائما ما يبتسم فى وجهه حتى فى أحلك الظروف. «بركات والجبنة» ويقول الدالى أن لمحمد بركات موقفاً لن ينساه معه عندما حضر له فى زامبيا عام 2009، حيث جاء ليلاً فى الغرفة التى يقيم بها ومعه الثنائى المعتز بالله إينو، وأحمد السيد، وقام بركات بسحب مفاتيح المطبخ من تحت المخدة التى كان ينام عليها، وعندما استيقظ الدالى طالبه بركات بألا يتحرك، وأنهم سيقومون بالحصول على علبة جبنة فقط، وبالفعل عاد بركات إلى بالمفاتيح بعدما حصل على ما يريد من المطبخ. «رجولة غالى ومتعب فى رحلة الكونغو» وأشار الشيف إلى أن الثنائى حسام غالى، وعماد متعب، كابتنى الفريق، يتمتعان برجولة غير عادية فى التعامل وتحمل المسؤولية، وضرب مثلاً عندما كانوا فى مطار الكونغو عند مواجهة ليوبار، «لم أجد من يعاونى فى المطار بحمل الثلاجات وكراتين الطعام، إلا أننى فوجئت بالثنائى يتوجهان لمعاونتى وهذا موقف لن أنساه أبداً». «سرقة الفراخ واللحمة فى نيجيريا» ويتذكر الدالى تعرض مطبخه للسرقة فى نيجيريا عند ملاقاة فريق أنيمبا، عام 2008، حيث كان يكتشف سرقة اللحوم والفراخ الخاصة بالبعثة، وأنه استطاع السيطرة على الموقف بعد دفع مبالغ للعاملين فى مطعم الفندق ليتفادى التعرض للسرقة. «صديق ناجى ينقذ الفريق فى مالى» واختتم الدالى بأن من المواقف التى لن ينساها عند حدوث الانقلاب العسكرى فى مالى، عندما كان الأهلى هناك لمواجهة الملعب المالى «استنفدنا كل الطعام الموجود معنا هناك، ففوجئنا بصديق للكابتن أحمد ناجى، مصرى من أصل هولندى، يقوم بإمدادنا بالطعام الكافى والذى أنقذنا من تلك الورطة».
