تراجعت أرباح عملاقة تصنيع السيارات الكورية الجنوبية «هيونداي» بنسبة 11% خلال الربع الأول من العام الجاري، تأثرا بتباطؤ الطلب على سياراتها في الصين وعدد من الأسواق الناشئة الأخرى، لتسجل الشركة تراجعا في الأرباح للربع التاسع على التوالي. وتنضم «هيونداي» بهذا التراجع إلى عدد من كبرى شركات تصنيع السيارات عالميا من حيث تراجع المبيعات في الصين، التي تُعد سوق السيارات الأولى عالميا، حيث سجلت مبيعات «هيونداي» والعلامة التجارية التابعة لها «كيا» في الصين تراجعا خلال شهر مارس الماضي للشهر الثالث على التوالي، بعد أن سجلت تراجعا في عام 2015 كاملا لأول مرة منذ عام 2007. وقالت «هيونداي»، التي تمثل مع «كيا» خامس أكبر مصنع للسيارات في العالم، إن تباطؤ مبيعاتها في الصين يخفض من توقعاتها لإجمالي المبيعات خلال العام الجاري بنحو 8.13 مليون سيارة عالميا، وذكرت أنها تبحث عن وسائل جديدة لتنشيط مبيعاتها مجددا في الصين. وبلغت أرباح الشركة الكورية خلال الفترة من بداية يناير حتى نهاية مارس الماضيين نحو 1.77 تريليون وون «1.54 مليار دولار»، بعد أن بلغت 1.98 تريليون وون خلال نفس الفترة من العام الماضي، ومع ذلك فقد تخطت أرباح الشركة توقعات الخبراء بتسجيل 1.44 تريليون وون فقط خلال الربع الأول من العام الجاري. ويتوقع الخبراء أن ترتفع أرباح الشركة بدءا من الربع الثاني بفضل التنوع في منتجاتها وإطلاقها نماذج جديدة، ما يعزز من حجم المبيعات ويخفض من حجم النفقات التحفيزية.
