قال عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينى، ل«المصرى اليوم»، إن 5 إسرائيليين أسرى لدى حركة حماس قد يشكلون أملا لدى آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأضاف أن عمليات الاعتقال تصاعدت بشكل ملحوظ منذ اندلاع الهبة الأخيرة، الأمر الذي رفع عدد الأسرى إلى حوالى 7000 أسير وأسيرة. وأوضح أن 450 طفلا قاصرا مازالوا معتقلين إضافة إلى 69 امرأة وفتاة فلسطينية، مشيرا إلى ظروف قاسية يعانيها الأسرى بمختلف فئاتهم العمرية. وحسب قراقع، فإن سلطات الاحتلال تعتقل 750 أسيرا تحت بند الاعتقال الإدارى، فيما أمضى أكثر من 40 أسيرا أكثر من 20 سنة داخل سجون الاحتلال، إضافة إلى اعتقال 6 نواب فلسطينيين في المجلس التشريعى. ولفت إلى أن الاعتداء الأخير الأسبوع الماضى على الأسرى في سجن نفحة أبرز شاهد على الظروف القمعية وتشديد العقوبات على الأسرى، حيث أصيب 50 أسيرا بجروح عقب اقتحام أقسام السجن من قبل القوات الإسرائيلية. ويضيف قراقع أن سياسة الاعتداء والقمع هي نهج تتبعه سلطات الاحتلال بحق الأسرى، إضافة إلى تصعيد سياسة العزل الانفرادى بحقهم، حيث تعزل سلطات الاحتلال 15 أسيرا، منهم من أمضى أكثر من عامين وهو داخل العزل. ولم تكتف سلطات الاحتلال، كما يؤكد قراقع، باعتقال الأطفال والقاصرين بل سنت مؤخرا قانونا يسمح لها باعتقال طفل قاصر والحكم عليه بالمحاكم العسكرية لأكثر من 20 عاما. ولفت إلى أن اجتماعات عقدت مع وفد من المحكمة الجنائية الدولية شملت عرض وتسليم تقارير خاصة عن ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب من أجل البدء بتحقيق عاجل. وحول إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى، أوضح قراقع أنه وفق ما أعلن من قبل حركة حماس عن اعتقالها 5 إسرائيليين فإن ذلك يمكن أن يشكل أملا لآلاف الأسرى بالإفراج عنهم، وتابع: «عرضنا التنسيق وأبدينا وجهة نظر بأن تكون هناك دولة ثالثة مشرفة على أي صفقة تبادل إضافة إلى الصليب الأحمر الدولى للحصول على ضمانات لمنع إعادة اعتقال الأسرى المحررين كما جرى في صفقة شاليط».
