قال زكريا الغسانى، أحد المشاركين فى مبادرة «يدا واحدة من أجل السياحة المصرية»، إن تلك هى المرة الأولى التى يزور فيها منتجع شرم الشيخ، معتبرا أنه واحد من أفضل المنتجعات، ويمتلك العديد من المقومات التى تؤهله لجذب السائحين إليه، مؤكداً أن الدولة ممثلة فى الحكومة عليها أن تتخذ مجموعة من الخطوات والإجراءات لتحصل على نصيب عادل من السوق العربية. ■ كيف ترى شرم الشيخ كمقصد للسياحة العربية؟ - دعنى أخبرك أن تلك هى المرة الأولى لى هنا فى شرم الشيخ، تلك المدينة الساحرة، منذ اللحظة الأولى تقع فى غرام المكان، وتشعر بألفة مع أهله، سواء العاملون فى المدينة أو المسؤولون عنها، أما كونها مقصدا للسياحة العربية فهى بالفعل مقصد جاذب للأسرة يحتاج لجهد من جانب المسؤولين للحصول على نصيب عادل من السياحة العربية. ■ ما الخطوات التى يحتاج لها المستثمر العربى من مصر للعمل فى شرم الشيخ؟ - المستثمر بشكل عام يحتاج إجراءات بعيدة عن الروتين، مثل أن يتمكن من إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بمشروعه من خلال شباك واحد، هذا عن فكرة الاستثمار بحد ذاتها، أما عن فكرة جذب السائحين أو بمعنى أدق جذب حصة عادلة للمقصد المصرى، فالأمر هنا تمت مناقشته خلال ورش العمل التى عقدت على هامش ملتقى «يدا واحدة مع السياحة المصرية»، فعلى سبيل حل مشكلة التأشيرات للمقيمين فى الخليج من غير الخليجيين أى المرافقين لهم، تم تخصيص برامج سياحية تناسب الأسرة العربية. ■ هل يمكن أن تعوض السياحة العربية الفاقد من الأسواق الأخرى على خلفية أزمة الطائرة الروسية؟ - أولا نحن هنا فى شرم الشيخ نشعر بالأمن هذا إضافة إلى أن مصر هى بلدنا الثانى، أما فكرة تعويض حركة السياحة التى فقدتها مصر على أثر حادث الطائرة الروسية، فمصر لم تحصل على الحصة التى تستحقها خاصة من السوق العربية، ويمكنها ذلك من خلال بعض المجهودات الملقاة على عاتق الحكومة ومساندة صناع السياحة من القطاع الخاص، بالفعل شرم الشيخ هى لؤلؤة السياحة العربية كما منحتها المنظمة العربية للسياحة ذلك اللقب. ■ ما الأدوات الترويجية التى نحتاج لها لجذب الحركة السياحية بشكل عام؟ - مصر تحتاج بشكل كبير وضرورى لفكرة المهرجانات، وعلى أجندة محددة حتى تتمكن من تسويق المنتجعات، وجذب السائحين لحضور تلك المهرجانات، ودعنى هنا أؤكد لك أن الدكتور بندر بن فهد، رئيس المنظمة العربية للسياحة واللواء خالد فودة، اجتمعا على هامش الملتقى، واتفقا على عمل حزمة من المؤتمرات، بالإضافة إلى إقامة مهرجان دولى يقام سنويا بشرم الشيخ يخصص ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، ويتم التركيز فيه بشكل شامل على التسوق والفعاليات الثقافية، وأيضا إقامة مدينة ترفيهية عالمية بشرم الشيخ وكل ما تحتاجه الأسرة العربية بشكل خاص والسائح بصفة عامة. ■ هل هناك خطوات عملية على الطريق على المدى القصير؟ - نعم تم الاتفاق على وضع تصورات لعرضها على المختصين وعلى رأسهم اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، واخترنا اسم «مهرجان شرم الشيخ السياحى الدولى» لإضفاء الخصوصية على شرم الشيخ فى تلك الفترة، لأن المهرجانات أصبحت سمة من سمات السياحة فى كافة أنحاء العالم وبمقوماتها وأيضا التركيز على الموروث الشعبى والثقافى والأمسيات الشعرية والحفلات الفنية والرياضية. ■ هل سيكون ذلك ضمن شراكة عربية – مصرية؟ - العمل العربى فى ذلك الملف له دور أساسى من أدوار المنظمة العربية للسياحة والمستثمرين العرب، ويتم التفكير بفتح المشاركات من الدول العربية بالتنسيق مع وزارات السياحة فى هذه الدول، كل هذا لن يخرج فى الوقت الآنى، لكن ستكون هناك فعاليات مصغرة.
