بات منتخب مصر الأول لكرة القدم، قريباً بشدة من الدخول ضمن منتخبات التصنيف الأول بقرعة مونديال 2018 بروسيا، عقب احتلاله المرتبة الخامسة، على المستوى الأفريقي بتصنيف «فيفا» الشهري عن إبريل الجاري. وأصبح الفراعنة مطالبون بتحقيق الفوز بأي نتيجة على منافس أفريقي منتظر بودية 29 مايو، وهي الودية المندرجة ب«الأجندة» الدولية للاتحاد الدولي للعبة، من أجل تأمين مركزه والاطمئنان على البقاء ضمن المنتخبات الخمسة الأولى «التصنيف الأول» في تصنيف شهر يونيو المقبل، والذي سيتحدد على إثره ملامح قرعة المونديال، وتفادي فوز منتخبي تونس والرأس الأخضر بودياتهما، حيث يبتعد الثنائي عن الفراعنة ب28 نقطة فقط بتصنيف إبريل. وسيبتعد المنتخب المصري بشكل رسمي عن الاصطدام بمنتخبات «الجزائر- كوت ديفوار- السنغال- غانا» بقرعة مونديال 2018، حال حفاظه على موقعه ضمن الخمسة الكبار للقارة في تصنيف يونيو. ولعل الابتعاد عن المنتخبات الأربعة سالفة الذكر أمر يبشر بالخير، كونهم اغتالوا أحلام الفراعنة في بلوغ العرس العالمي خلال التصفيات الأربع الأخيرة للمونديال بنسخ 2002، 2006، 2010 و2014. ففي تصفيات مونديال 2002، وجه المنتخب السنغالي صفعة قوية على وجه الكرة العربية وحصد تأشيرة الصعود لمونديال كوريا واليابان للمرة الأولى في تاريخه في ظل وجود منتخبات مصر والجزائر والمغرب وناميبيا بمجموعته بالتصفيات، ليفشل الفراعنة في تحقيق الحلم، مهدياً بطاقة التأهل لأسود التيرانجا. «data-mce-href=» ويحقق المنتخب الإيفواري الإنجاز ويبلغ مونديال 2006 للمرة الأولى في تاريخه، متفوقاً على المنتخب المصري، الذي خسر أمامه ذهابًا وإيابًا بتصفيات المجموعة، قبل أن يهديه الفراعنة التأهل على طبق من ذهب بالتعادل أمام الكاميرون بالجولة الأخيرة، ليتأهل الأفيال بصحبة دروجبا ورفاقه لمونديال ألمانيا. «data-mce-href=» وعلى الرغم من ابتعاده عن خريطة الكرة الأفريقية لفترة ليست بقصيرة، إلا أن المنتخب الجزائري يحقق المفاجأة ويبلغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، على حساب نظيره المصري، المتوج بآخر لقبين لأمم أفريقيا في ذلك الوقت، ليخطف محاربو الصحراء تأشيرة بلوغ العرس العالمي على حساب الفراعنة من خلال مواجهة فاصلة شهيرة بأم درمان السودانية. «data-mce-href=» ويتعرض المنتخب المصري لهزيمة مهينة وقاسية على يد نظيره الغاني بستة أهداف مقابل هدف، في ذهاب فاصلة مونديال 2014 بالبرازيل، حيث تلاعب البلاك ستارز بالفراعنة في لقاء سماه المصريون ب«نكسة كوماسي»، قبل أن يحقق منتخبنا فوزاً لا يسمن ولا يغني من جوع ببرج العرب بالإسكندرية بهدفين مقابل هدف، ويفقد بطاقة التأهل لمصلحة الغانيين. «data-mce-href=» فهل يستمر منتخب مصر ضمن المنتخبات الخسمة الأولى بتصنيف فيفا الشهري عن «يونيو» مبتعداً عن المنتخبات الأربعة اللاتى اغتالت حلمه لبلوغ المونديال في آخر 4 تصفيات، مستغلاً فرصة ذهبية نحو تحقيق حلم طال انتظاره؟.
