نجح المنتخب المصري في خطف التعادل بالوقت القاتل من مباراته أمام المنتخب النيجيري، مساء الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2017. كان المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر قد أعد العُدّة للقضاء على خطورة النسور النيجيرية على طريقة مواطنه الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث لم يعتمد المدير الفني للفراعنة على خط هجوم في طريقة ضغطه على الخصم، فكان الفريق بالكامل تحت خط الكرة، انتشار الفريق كان أشبه ب4-2-4-0 حيث عاد أحمد حسن كوكا وعبدالله السعيد بين محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه، للضغط على ثنائي الارتكاز ميكيل وإيتيبو، والظهيرين عبدالله وأموزي في فريق نيجيريا، في حالة بنائهم الهجمة وترك قلبي الدفاع بدون ضغط. فيما فضّل المدير الفني الأرجنتيني اللاعب محمود حسن تريزيجيه عن رمضان صبحي لسبب بسيط وهو حال ضغط النسور في الجبهة اليسرى كان ينضم أحمد موسى لعمق الملعب، وهو ما تعامل معه الجهاز الفني للفراعنة بإعطاء تعليمات لتريزي بالانضمام لعمق الملعب كلاعب ارتكاز ثالث ورقابة موسى. وحينما هبط الجهد البدني للاعبين في الشوط الثاني، ظهرت خطورة أحمد موسى بالتصويبات القوية على مرمى الشناوي. وبعد أن تلقى المنتخب المصري الهدف الأول في شباكه قلب كوبر الطاولة، وانضم محمد صلاح للعمق الهجومي كمهاجم ثان بجوار مروان محسن، للضغط على دفاع نيجيريا. هل تعلم أن هذه الهجمة في ظل تواجد كل لاعبي منتخب مصر في منتصف ملعبهم انتهت بالهدف لفريق نيجيريا؟! ومع نزول رمضان صبحي وسهولة اختراق وسط ملعب نيجيريا من الأطراف للعمق، وعلى طريقة هدف منتخب الكونغو في نيجيريا في مباراتهما الودية منذ شهور قليلة، نجح محمد صلاح في تعديل النتيجة بعد مراوغة وتمريرة رائعة من رمضان صبحي، كانت قد تكررت في الشوط الأول عن طريق تريزيجيه. تحليل مباراة نيجيريا ومصر تعادل مهم يعطي بعض الثقة لهذا الجيل من اللاعبين، ولكن حذاري من المنتخب النيجيري في الإسكندرية، لو اعتمد على الهجمات المرتدة في ظل امتلاكه سرعات كبيرة للغاية في الثلث الهجومي.
