مباراة تلو الأخرى يفوز بها ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي، ويتقدم أكثر نحو تحقيق لقب البريميرليج الأول له في التاريخ، إلى أن أصبح ثعالب ليستر على بعد 7 جولات فقط من نهاية المسابقة، وتحقيق المستحيل والظفر بلقب أقوى دوري في العالم من بين أنياب كبار البريميرليج. ورغم أن ليستر يتصدر ترتيب البريميرليج برصيد 66 نقطة، وبفارق 8 نقاط كاملة عن توتنهام الذي يقل عن ليستر بمباراة، أصر المدير الفني للذئاب، كلاوديو رانييري، على تصريحاته الغريبة التي تقلل من فرص فريقه في الفوز بالدوري هذا الموسم، واكتفى عقب مباراة كريستال بالاس بالجولة 31 التي فاز فيها ليستر بهدف النجم الجزائري رياض محرز، بالتأكيد أن ليستر أصبح الآن قريبا من التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ومنذ أن تولى الإيطالي المخضرم تدريب ليستر بداية الموسم الحالي، وقبل انطلاق المسابقة، كانت جميع تصريحاته الإعلامية أنه يأمل في البقاء بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، من أجل بناء فريق جيد يستطيع أن يحتل أحد المراكز المتقدمة في الموسم المقبل. ومع مرور الجولات ودخول ليستر في منافسة قوية مع آرسنال وتوتنهام، استمر رانييري في إطلاق التصريحات الغريبة، حيث كان يؤكد عقب الفوز في كل مباراة أن ليستر يسعى للحصول على النقطة رقم 40 من أجل ضمان البقاء في الدوري هذا الموسم، وبالفعل بعد الوصول للنقطة رقم 40 وكان ليستر يعتلي صدارة الترتيب، صرح رانييري أنه سعيد بهذا الإنجاز وضمان البقاء في الدوري. وبالوصول إلى منتصف الموسم واشتعال المنافسة على الصدارة والهروب من الهبوط، كانت جميع تصريحات رانييري أن فريقه غير مرشح للفوز بلقب البريميرليج، وكل ما يقدمه ليستر هو محاولة للظهور بمستوى جيد في الدوري، وقبل نهاية الدوري ب8 جولات ومع تصدر ليستر لترتيب البريميرليج بالفوز على نيوكاسل، بفارق 5 نقاط عن توتنهام، أكد رانييري أن هدف ليستر الآن هو إنهاء الدوري في المراكز الستة الأولى من أجل ضمان المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل. وبعد كل جولة يقترب ليستر أكثر من لقب البريميرليج، يصر رانييري على تصريحاته التي ترفع الضغط عن اللاعبين ويؤكد أن ليستر لن يفوز بالدوري، وأن الحديث في هذا الأمر لن يكون إلا قبل نهاية الدوري بثلاث جولات فقط، حيث يرى رانييري أن الحديث عن فوز ليستر بالبريميرليج قبل نهاية الجولة 35 شيء أشبه بالجنون.
