قال اللواء دكتور محمد شكيب، مدير الإدارة الطبية بالسجون إن هناك منظومة طبية شاملة داخل السجون، شأنها شأن المنظومات الطبية خارجها، وتنقسم إلى جزءين رئيسيين، الأول المنظومة الوقائية، التي تتمثل في أخذ عينات من مياه الشرب شهريا للتأكد من سلامتها، وفحص طعام النزلاء بصفة يومية، وكذا التطعيمات المقررة من وزارة الصحة، خاصة للأطفال. وأضاف «شكيب»، في تصريحات صحفية، أن الجزء الثانى يتمثل في المنظومة العلاجية للسجناء، حيث شهدت تطورا كبيرا خلال الآونة الأخيرة، خاصة من حيث أداء الخدمة الطبية عن طريق الأطباء العسكريين والمدنيين والاستشاريين، مؤكدا أنه ليس هناك علاج غير متوفر بالسجون، وإن لم يتوفر فتتم تلبيته فورا ومجانا لأى نزيل، بما فيها «السوفالدى» لمرضى فيروس سى، ومشيرا إلى أن وزارة الداخلية تقوم على رعاية مرضى الأورام من السجناء، وتُجرى لهم العمليات الجراحية اللازمة على نفقتها. وتابع «شكيب»: «هناك 7 مستشفيات على أحدث مستوى تابعة لقطاع السجون، بجانب 3 مستشفيات كبرى في المنيا وجمصة وليمان طرة تضاهى المركز الطبى العالمى، وهناك أيضا وحدات للغسيل الكلوى، ووحدة كاملة مختصة بالأجهزة التعويضية لذوى الاحتياجات الخاصة، وتوفير الأطراف الصناعية لهم، والتى تُقدّم لهم مجانا ويأخذونها بصفة نهائية حال قضائهم فترة العقوبة، وكذا عيادات للأشعة والسونار والعيون والأسنان، بجانب صيدلية السجن التي توفر جميع الأدوية، وهناك رعاية خاصة للحوامل والأطفال، بجانب قوافل طبية تنظَّم على مدار العام، من بينها قافلة للدرن تُجرى مسحا شاملا لجميع السجون كل 3 أشهر». يأتى ذلك في إطار سياسة وزارة الداخلية بتوفير أوجه الرعاية للنزلاء في السجون، خاصة الرعاية الصحية والإنسانية، والتى تشمل ندوات لتثقيف المرأة، والوعظ الدينى والإرشادى، وندوات للتوعية من خطر المخدرات، مع التأكيد على حسن معاملة النزلاء، بالتوافق مع الإجراءات القانونية.
