التقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الخميس، كلاً من وزير النفط العراقي، الدكتور عادل عبدالمهدي، ووزير الطاقة الأردني، الدكتور إبراهيم سيف، بحضور وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، وسفير العراق بالقاهرة. وقال «إسماعيل»، إن قطاعي البترول والغاز في مصر شهدا خطوات جادة وملموسة في دفع أنشطة البحث وتنمية الحقول من خلال تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار فيهما، وذلك في إطار جهود الحكومة المصرية لزيادة الإنتاج ومواجهة تحديات الطاقة. وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء شدد خلال اللقاء على ما توليه مصر من اهتمام كبير لتعزيز علاقاتها مع أشقائها العرب في كل المجالات وتطلعها إلى عودة الاستقرار لربوع المنطقة بما يعزز التعاون والتكامل بينها في كافة المجالات الاقتصادية ومن بينها النفط والغاز. ومن جانبه، قال وزير البترول المصري إن هناك العديد من المجالات المقترحة للتعاون مع عدد من الدول العربية من بينها العراقوالأردن في قطاع النفط والتي سيتم بحث آخر مستجداتها خلال الزيارة الحالية للوزيرين العراقيوالأردني، ومن ذلك مشروع خط أنابيب البترول (البصرة- العقبة) الذي اتفقت عليه البلدان الثلاثة بعمان في منتصف نوفمبر 2015، فضلاً عن الفرص المتاحة في مجالات تدريب مصر للكوادر العراقية العاملة في قطاع النفط، وزيادة فرص عمل شركات البترول المصرية هناك. وأوضح «القاويش» أنه تم خلال اللقاء تناول تطورات الأوضاع الداخلية في العراق، حيث أشار وزير النفط العراقي إلى التحسن الأمني الكبير هناك بفضل ما تحرزه القوات العراقية من تقدم مهم في استعادة مساحات واسعة من الأراضي العراقية. ولفت وزير النفط العراقي إلى أهمية مشروع مد خط الأنابيب من جنوب الأراضي العراقية إلى ميناء العقبة بالأردن ثم إلى ميناء العين السخنة ومنه إلى البحر المتوسط عبر الأراضي المصرية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاث في مجال البترول والغاز، مشيرًا إلى أنه جار توقيع مذكرة تفاهم تتضمن العديد من مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك في قطاعي البترول والغاز. فيما أكد وزير الطاقة الأردني أهمية تنفيذ المشروع المقترح طبقًا للجدول الزمني الموضوع له، خاصة مع ما يمثله من أهمية كبيرة في تلبية احتياجات الأردن من المشتقات النفطية والغاز الطبيعي، مشددًا على ضرورة تنفيذ المزيد من المشروعات الإنمائية بالدول العربية لما لها من أثر كبير في توفير فرص العمل للشباب، والحيلولة دن استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية.
