وضعت الهزيمة الثقيلة والمفاجئة التى مُنِىَ بها الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك أمام الإنتاج الحربى، مجلس الإدارة والأسكتلندى ماكليش، المدير الفنى الجديد، فى موقف صعب وحرج، فى ظل المستوى الفنى المتواضع الذى ظهر عليه الفريق، باستثناء الأفريقى مايوكا، الأمر الذى دفع مجلس الإدارة لعقد جلسة، اليوم السبت، لمناقشة أوضاع الفريق. ووفقاً لأحد أعضاء مجلس الإدارة، فإن اجتماع اليوم، كان سيشهد اعتماد عقد أليكس ماكليش رسمياً إلا أن المجلس قرر عدم اعتماده لحين تقييم أداء المدرب مع الفريق، خصوصاً فى مباراة المقاولون العرب المقبلة. وقال عضو المجلس: قد تكون هناك مفاجأة بإنهاء التعاقد مع ماكليش ودياً فى حال الهزيمة من المقاولون، مؤكداً أن 3 أعضاء، على رأسهم أحمد مرتضى، يتبنون منح المدرب الجديد الفرصة كاملة قبل الحكم على مستواه الفنى. وعلمت «المصرى اليوم» أن مجلس الإدارة يجهز أكثر من سيناريو للتعامل مع ماكليش، الأول إقالته إذا استمرت الإخفاقات، والثانى هو الإبقاء عليه ومنحه الفرصة 3 مباريات أخرى بناء على تبريراته التى أكد خلالها حاجته ل5 مباريات مع الأبيض، وأخيراً الاتفاق ودياً مع ماكليش على الاعتذار عن عدم الاستمرار ورد مقدم عقده الذى قام بصرفه مؤخراً، على أن يتولى محمد صلاح وإسماعيل يوسف استكمال الموسم، خصوصاً بعد نجاحهما فى قيادة الفريق فنياً فى الفترة الماضية. ولاحت أزمة مبكرة بين الإدارة وماكليش، بعدما نمى إلى علم الأخير طلب رئيس النادى من محمد صلاح، المدرب العام، استخدام صلاحيات منصبه الفنية فى اختيار التشكيل فى مباراة المقاولون المقبلة. وأعلن ماكليش رفضه التام تدخل أى شخص، سواء من الإدارة أو من الجهاز المعاون، فى مهام عمله. فيما دافع الجهاز المعاون، بقيادة محمد صلاح وإسماعيل يوسف، عن المدير الفنى، وطالبوا الإدارة والجماهير بالصبر عليه لأنه يمتلك إمكانيات فنية وخبرات كبيرة يستفيد منها الفريق، وأكدوا أنه لا يجوز الحكم عليه من مباراة واحدة لها ظروفها الخاصة. من جانبه، أكد إسماعيل يوسف، مدير الكرة، أن الحكم لم يوفر الحماية للاعبيه وتغاضى عن ركلتى جزاء للفريق، وأن الزمالك بشكل عام قدّم أداءً سيئًا فى الشوط الثانى. فيما أكد أليكس ماكليش أنه لم يكتشف الفريق ولا إمكانيات اللاعبين حتى الآن، موضحاً اعتماده على تشكيل مباراة الاتحاد الأخيرة باعتبارهم الأجهز. وقال خلال المؤتمر الصحفى، إنه لا يملك عصا سحرية لعلاج أخطاء الدفاع وزيادة الفاعلية الهجومية للمهاجمين لاستغلال أنصاف الفرص وترجمتها لأهداف. وتابع: تأكدت من تأثير غياب الثنائى، أحمد دويدار وحمادة طلبة، ومن الصعب على أى مدير فنى تولى مهمة فريق فى منتصف الموسم، مؤكداً حاجته لبعض الوقت للتعرف على إمكانيات اللاعبين، وهذا لن يتحقق إلا بعد 5 مباريات. ووعد المدير الفنى بحل المشاكل الفنية فى أسرع وقت ممكن من أجل عودة الانتصارات سريعاً، لافتاً إلى أن غياب التركيز فى الشوط الثانى أفقدنا الثلاث النقاط.
