أمرت نيابة الهرم في الجيزة، اليوم الخميس، بعرض الفنانة ميرهان حسين، على خبراء مصلحة الطب الشرعى لبيان ما بها من إصابات بأنحاء متفرقة من جسدها. وكانت «ميرهان» اتهمت ضابطاً من قوة كمين المنصورية باصطحابها إلى ديوان عام قسم شرطة الهرم، وهتك عرضها، والاعتداء عليها بمنطقة حساسة من جسدها، بالاشتراك مع السجينات. ووصلت «ميرهان»، المُخلى سبيلها بكفالة 5 آلاف جينه، على ذمة اتهامها بقيادة سيارتها تحت تأثير مُسكر، والاعتداء بالسب والقذف على ضابطي شرطة، ومقاومة السلطات، إلى سراى النيابة، صباح اليوم، دون «كلابشات»، ووجهتها النيابة إلى الطب الشرعي، رفقة وكيل نيابة. واستعلمت النيابة، برئاسة المستشار محمد أبوالحسب، من أجهزة الأمن عن بقية أفراد الكمين الأمني محل الواقعة، لاستدعائهم وسماع أقوالهم. وكانت النيابة أخلت سبيل الضابطين «مصطفى.ت»، و«أحمد.ب»، بضمان محل وظيفتهما، ووجهت لهما ارتكاب جريمة استعمال القسوة مع المتهمة، ونسبت إلى «الثانى» تهمة هتك العرض، وأنكر الضابطان ما نٌسب إليهما، وقالا: «هى بتلفق لنا الاتهامات ومحدش ضربها داخل أو خارج القسم». وأفادت مصادر قضائية أن النيابة ستحيل المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن أمر الإحالة سيتم فحصه بالنيابة الكلية أولاً والمكتب الفنى للنائب العام، لإحالتهم إلى محكمة الجنايات من عدمه، حيث تمثل تهمة مقاومة السلطات المنسوبة ل«ميرهان» جناية وليست جنحة، وكذا اتهام هتك العرض المنسوب للضابط الثاني. وأكدت المصادر أن النيابة عقب انتهاء «ميرهان»، من توقيع الكشف الطبي بمصلحة الطب الشرعى، سيتم مواجهتها بالضابطين المُخلى سبيلهما للتعرف عليهما، كونها عجزت في التحقيقات، أمس الأربعاء، من تحديد اسميهما، لكنها أدلت بأوصاف الضابط الثانى المتهم بهتك عرضها، وقالت إنه أمر السجينات بالقسم بالاعتداء عليها، ثم أمسك بمناطق حساسة من جسدها، وركلها في عضوها التناسلي. وشرحت التحقيقات أن تقرير الطبي الشرعي سيجزم بسبب الإصابات الموجودة بجسد «ميرهان»، وكانت الأخيرة تقدمت بتقرير طبي صادر عن مستشفى الهرم العام يفيد بوجود آثار اعتداء عليها بالضرب بشفتها ويديها، وركبتها، ومنطقة حساسة بجسدها. وقدمت «ميرهان» للنيابة ملابس كانت ترتديها يوم القبض عليها، وعليها آثار لمياه «بول»، قالت إن المحتجزات، بناءً على أوامر الضابط الثاني، ألقينها عليها داخل مقر احتجازها. وعندما واجهت النيابة «ميرهان» بأقوال الضابطين بأنها ألقت برخصة القيادة على الأرض، وصدمت أحدهما وصفعته، ورفضت تفتيش سيارتها، قالت إن الرخصة وقعت منها لسبب لا دخل لها فيه، وأثناء تحركها مسافة بسيطة بالسيارة، صدمت مرآة سيارة الضابط الأول، فقام أفراد الكمين بسبّها بألفاظ نابية، وجذبها الضابط من يديها بالقوة وأحدث إصابة بها، وقالت في أقوالها إنها لم تقتحم الكمين. واعترفت «ميرهان»، في التحقيقات التي استمرت 10 ساعات، أنها قامت بسبّ وقذف الضباط، حينما واجهتها النيابة بفيديو منسوب لها، وقالت:«هما ضربوني وأنا شتمت نتيجة لما تعرضت له».