فشل مانشستر سيتي في استغلال تعثر جميع منافسيه بالجولة 28 من الدوري الإنجليزي، وخسر أمام مضيفه ليفربول بثلاثية دون رد، رغم فوزه منذ أيام قليلة على نفس المنافس في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين «كابيتال وان»، والظفر بلقب البطولة. ورغم تعادل ليستر متصدر الترتيب أمام وست بروميتش، وخسارة أرسنال أمام سوانزي، وتوتنهام أمام ويستهام، فشل مانشستر سيتي حتى في التعادل مع ليفربول، ليتجمد رصيد الفريق عند 47 نقطة في المركز الرابع، بنفس رصيد مانشستر يونايتد الذي يحتل المركز الخامس بفارق الأهداف فقط، ويتبقى له مباراة مؤجلة أمام نيوكاسل يونايتد. وتعد هذه الهزيمة هي الثالثة على التوالي لمواطنين مدينة مانشستر بالدوري الإنجليزي، لتضع الفريق في موقفا صعبا بترتيب الدوري، وفي منافسة قوية مع جاره وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد الذي أصبح يقاسمه المركز الرابع بنفس الرصيد من النقاط، وهذا يصعب الأمور بشكل كبير على مانشستر سيتي في إنهاء الدوري ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبخلاف المنافسة على المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب البريميرليج، يواجه مانشستر سيتي خطرا كبيرا من الفرق التي تأتي بعده في الترتيب، مثل ويستهام يونايتد الذي يفرق عن السيتي بنقطة واحدة فقط، وستوك سيتي وليفربول وساوثهامبتون، الذين ينافسون بقوة على احتلال أحد المركزين الخامس والسادس المؤهلين لبطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، كذلك تشيلسي القادم من بعيد بنتائج مميزة في البريميرليج منذ رحيل مورينيو وتولي هيدنيك المهمة الفنية للبلوز، حيث لم يخسر أي مباراة في عام 2016 بالدوري حتى الآن، وينافس بقوة على احتلال أحد المراكز المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي. وأصبح مانشستر سيتي في خطر كبير، وهو عدم القدرة على إنهاء الدوري في المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل، في ظل اشتعال المنافسة بين الجميع في البريميرليج وقبل نهاية المسابقة بعشر جولات فقط، ما يهدد مستقبل المدير الفني الإسباني المقبل لفريق مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، الذي سيقود السيتي بداية من الموسم المقبل خلفا للمدرب التشيلي الحالي، مانويل بيليجريني، وهذا يجعل جوارديولا مهددا بعدم المشاركة مع السيتي في دوري الأبطال بالموسم المقبل، إذا تواصلت نتائج الفريق السلبية في الدوري هذا الموسم، في ظل المباريات الصعبة التي تنتظر السيتي في الدوري مثل آرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي وساوثهامبتون وستوك سيتي.
