بدأ أطباء مستشفيات الصحة بالدقهلية، السبت، حملة «العلاج المجاني»، ورفضوا تحصيل الرسوم من المرضي، وأجروا الكشف المجاني في أقسام الطوارئ والاستقبال، بينما سدد المرضى رسم الدخول وقدره جنيه واحد، حتى يتم صرف الأدوية لهم من صيدليات المستشفيات. وعلقت نقابة الأطباء لافتات بالمستشفيات كتبوا عليها: «27 فبراير بدء العلاج المجاني بالمستشفيات، العلاج حق وليس سلعة»، بينما شهد استقبال مستشفى المنصورة الدولي زحاما من المرضي، الذين أصروا على عدم دفع قيمة التذاكر. وقال الدكتور إبراهيم الزيات، نقيب الأطباء بالدقهلية، إن الالتزام بالإضراب وبقرارات الجمعية العمومية للأطباء حقق نجاحا كبيرا، بدليل خلو شباك التذاكر في مستشفى المنصورة الدولي- وهي أكبر مستشفيات الدقهلية-، مشيرًا إلى أن الجنيه الذي يسدده المرضي «نتيجة لعدم تعاون الصيادلة في الإضراب»، وأنه ضرورة وجود دليل مع المريض بدخوله المستشفى رسميا. وأعلن «الزيات»، نيتم إقامة دعوى قضائية ضد وزير الصحة، لإصداره قرارات «غير دستورية» يطالب فيها بالالتزام بدفع رسوم بالمستشفيات، في حين أن الدستور يؤكد على أن العلاج مجاني، معلقًا «وهو ما ثبت بالتجربة العملية أنه لا يوجد علاج مجاني في مصر لآن الصحة تحصل 17.4 مليار جنية شهريا من المواطنين». وتابع «مستمرون في الإضراب حتى تستجيب الوازرة لنا، ويعتذر الوزير عن تصريحاته المسيئة والتى قال فيها أن النقابة مسيسة ومغيبة، ثم طلب منا مقابلته وإذا أراد فليأتي إلى النقابة فهي نقابته، وإننا مصرون على كافة مطالب الجمعية العمومية ومنها إقالة الوزير». وحذر «الزيات» الأطباء- خاصة المديرين- من محاولات كسر الإضراب، قائل «أي طبيب يثبت كسره للإضراب سيتم تحويله مباشرة إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق معه».
