يلتقى المنتخب الوطنى الأول مع منتخب بوركينا فاسو للمحليين، فى السادسة مساء غدا السبت، على أرض ملعب برج العرب، استعداداً لمواجهتى نيجيريا خلال شهر مارس المقبل، ضمن الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية. ويدير المباراة الحكم إبراهيم نور الدين، ويساعده ضياء السكران وأحمد حسام طه، ومحمود البنا حكماً رابعاً. يبحث هيكتور كوبر، المدير الفنى، عن الخروج بالعديد من المكاسب خلال ودية اليوم، من خلال الدفع بعدد كبير من اللاعبين للاطمئنان على مستواهم الفنى والبدنى، استغلالاً لحضور الضيوف بقائمة لاعبين أغلبهم من صغار السن تحت 20 عاماً، فضلا عن كون الفوز يساعد «الفراعنة» على تحسين تصنيفه الدولى، بعد موافقة «فيفا» على احتساب المباراة فى الأجندة الدولية. وحرص «كوبر»، خلال الأيام الماضية، على تكثيف الجرعات التدريبية للاعبين لإتاحة الفرصة أمامهم للانسجام بعد تمسكه بإقامة معسكر مغلق خلال شهر فبراير الجارى، لعدم وجود فترة توقف دولية خلال الفترة الحالية، وشهدت التدريبات التى خاضها المنتخب منافسة شرسة بين اللاعبين لرغبة كل لاعب فى دخول حسابات المدير الفنى. وقاد «كوبر» مران المنتخب الأخير، وقام بتقسيم اللاعبين إلى مجموعتين بين فريق ضم 11 لاعباً وآخر 12 لاعباً، اشتملت على جمل تكتيكية تألق فيها جميع اللاعبين. وخضع الحراس عصام الحضرى، وأحمد الشناوى، ومحمد الشناوى لتدريبات شاقة تحت إشراف أحمد ناجى، مدرب حراس المرمى. وقام المدير الفنى بعمل محاضرة بالفيديو للاعبين، شرح خلالها خطة المباراة، وبعدها قام بمراجعة التكليفات مع اللاعبين المرشحين للمشاركة فى المباراة. من جانبه، أكد أسامة نبيه، المدرب العام، أن الهدف من المباراة الحفاظ على حساسية المباراة للاعبين، والتعرف على إمكانات اللاعبين، خصوصاً الذين لا يشاركون بصفة مستمرة مع المنتخب، وذلك حتى نضمن جاهزية عدد كبير منهم لضيق الوقت بين مباراتى نيجيريا فى الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الأفريقية. وأوضح أن الجهاز الفنى لا ينظر لاسم المنافس بقدر اهتمامه بخوض مباريات ودية خلال الفترة الحالية. وأشاد «نبيه» بالتزام اللاعبين خلال المعسكر وحرصهم على تنفيذ التعليمات، وأكد أن المباراة ستكون إعداداً للقاء نيجيريا، رغم عدم مشاركة اللاعبين المحترفين، وأنها فرصة جيدة للاطمئنان على اختيارات الجهاز الفنى للاعبين الذين تم اختيارهم للمعسكر. من جانبه، نفى إيهاب لهيطة، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، مدير المنتخب، ما تردد عن تعرض الاتحاد للخداع من جانب اتحاد الكرة البوركينى، الذى حضر بمنتخب المحليين، وأضاف: «نعرف من البداية أن المنتخب سيلعب مع منتخب المحليين البوركينى، وأبرمنا العقد على هذا الأساس، ولا توجد مشكلة بخصوص المباراة». وتابع: «هناك من يحاول الصيد فى الماء العكر ويضخّم الموضوع بدون تحرى الدقة»، مشيراً إلى أن ظروف عدم وجود أجندة دولية خلال شهر فبراير صعّب من مسألة الاتفاق مع المنتخبات الأفريقية للكبار التى تعتمد على المحترفين. وقال «لهيطة»: «تم إبلاغ الاتحاد الدولى (فيفا) بأن المباراة بين منتخب مصر الأول ومنتخب بوركينا فاسو للمحليين، وتم إدراجها بالأجندة الدولية». وأبدى «لهيطة» استغرابه من رفض وزارة الشباب والرياضة تعيينه فى منصب مدير المنتخب أو المنسق العام، بداعى أنه مخالف للوائح لكونه عضواً بمجلس إدارة اتحاد الكرة. وقال «لهيطة»: «القرار غريب، خاصة أننى أخدم بلدى بشكل تطوعى ولا أتقاضى أجراً نظير عملى كمدير للمنتخب، ورغم ذلك مستمر فى منصبى».
