طالبت 11 مؤسسة يهودية من بينها اللجنة الأمريكية- اليهودية في «عريضة» قدمتها للحكومة المصرية بالاعتراف بالتراث اليهودي في مصر والعمل على الحفاظ على مواقع هذا التراث. وأشارت صحيفة «الجيماينر» الألمانية في تقرير لها صدر أمس إلى أن الموقعين على العريضة يقولون: «واجهنا قصورا من جانب الحكومة المصرية على مدار ال14 عاما الماضية عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على تراثنا الثقافي والديني». وجاء في العريضة: «قرر الموقعون وهم جمعيات يهودية من مصر تدعمها مؤسسات يهودية عالمية أن يعملوا بصوت موحد قوي لإنهاء أسلوب التقليل من شأننا والذي ساد في السنوات القليلة الماضية». وأضافت: «تحركنا يبدأ بعريضة موجهة للرئيس عبدالفتاح السيسي تشمل 5 قضايا رئيسية». وتابعت أن العريضة موجهة خطابها لليهود بأنها: «عن حقنا وذاكرتنا الجماعية وتخص تاريخنا وتراثك وتراث عائلتك». داعية كل من يقرؤها من اليهود بالتوقيع عليها بخط واضح بالإنجليزية والفرنسية. وأردفت: «من الضروري أن تقدمها لأبويك وأبنائك وأصدقائك وكل يهود مصر كي يوقعوا عليها». واستطردت: «من فضلك ابدأ الآن، انشرها الآن وقم بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن لم يكن من أجلك، فليكن من أجل من جاءوا قبلنا». ولفتت إلى أن الجالية اليهودية بمصر تضاءلت من مائة ألف إلى ما يقرب من بضعة أشخاص على مدار الستين عاما الماضية، حيث حدثت أكبر الهجرات في الأربعينيات والخمسينيات بعد تأسيس إسرائيل، في حين أن الجالية اليهودية خلفت وراءها آلاف السنوات من التراث اليهودي بالبلاد وتشمل المعابد وغيرها من الأملاك والقطع الفنية. وأشارت إلى أن بعض المعابد مثل بن عزرا في القاهرة القديمة وشعر هاشامايم في وسط القاهرة، مفتوحة للجمهور وتم ترميم معظمها، إلا أن كثيرا من المنشآت اليهودية تعاني الإهمال. وصادقت كل من اللجنة الأمريكية- اليهودية على العريضة، إلى جانب «الكونسيتوار المركزي الفرنسي، وهو مؤسسة يهودية أسسها نابليون بونابرت لتنظيم الشؤون اليهودية في فرنسا، كما وقع عليها مجلس اليهود الأسترالي، واتحاد يهود مصر في إسرائيل ورابطة يهود مصر الأصليين في كندا. يذكر أن العريضة جاءت وسط لقاء رفيع المستوى بين القيادات اليهودية الأمريكية والرئيس المصري يوم الخميس الماضي.
