وصف سامح شكري، وزير الخارجية، اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونجرس بأنها كانت «مثمرة»، وأوضحت التطابق في كثير من وجهات النظر. وقال «شكري»، في تصريحات صحفية، الأربعاء، على هامش زيارته الحالية للعاصمة الأمريكيةواشنطن، إن الإدارة الأمريكية وكثير من أعضاء الكونجرس اتفقوا على أهمية الدور المصري في التعامل مع القضايا المختلفة التي تهدد أمن المنطقة، مشيرا إلى استعداد أمريكا لمواصلة مساندة مصر في المراحل المقبلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي والاهتمام بإيجاد فرص لتنمية العلاقات الثنائية. وأضاف «شكري» أن اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تركز ليس فقط على الأوضاع الإقليمية بل أيضا على تعزيز التنمية الاقتصادية في مصر والدور الأمريكي في تحقيق ذلك، مؤكدا أن هناك اهتماما أمريكيا بنجاح مصر وتجاوزها المراحل المقبلة وتحقيق التنمية الاقتصادية في كل المجالات. وتابع «شكري» أن مصر حريصة على تنمية علاقاتها القائمة مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى التشاور والتنسيق الوثيق القائم بين وزارتي خارجية البلدين لصياغة مواقف مشتركة إزاء القضايا الإقليمية والدولية، موضحا أن زيارته تركزت على شرح التطورات على الساحة الداخلية المصرية خاصة الانتهاء من استحقاقات خارطة الطريق بعد استكمال المرحلة الأخيرة وهي انتخاب أعضاء مجلس النواب والتزام مصر بالإصلاح السياسي والاقتصادي وكذلك التعريف برؤية مصر إزاء القضايا الإقليمية من بينها الأزمة السورية والوضع في ليبيا والقضية الفلسطينية. وحول ترويج بعض الجهات المجهولة معلومات مغلوطة عن قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر، قال «شكري» «إن هناك اهتماما بتوضيح أن المعيار الرئيسي لوضع الحريات السياسية ومدى الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان يرجع إلى تقدير الشعب المصري والثقة التي يوليها لقيادته السياسية وهي التي يجب أن تكون المؤشر الرئيسي في هذا الصدد»، مشددا على أن ذلك لا يعني عدم الاهتمام بما يُطرح على الساحة الدولية أو الأمريكية وضرورة توضيح حقيقة الأمور بالنسبة لبعض الموضوعات التي تثار لأنها كثيرا ما تكون مبنية على معلومات مغلوطة ومقصودة للترويج لانطباع لا يتسق مع حقيقة الأوضاع في مصر خاصة فيما يتعلق بحرية الصحافة وحرية التعبير وحرية الانتماء السياسي. وحول الدور المصري في الحرب على الإرهاب، أوضح وزير الخارجية أن موقف مصر ثابت ورؤيتها واضحة بشأن الحرب على الارهاب وكيفية التعامل مع هذه الظاهرة من خلال منظور شامل من حيث التنظيمات أوالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تركت فرصة لهذه التنظيمات لتعمل في دول عربية وأفريقية، مؤكدا أن مصر تلعب دورا مهما وحيويا في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولتغيير الخطاب الديني ومقاومة الأفكار المغلوطة التي تُستخدم لاستقطاب عناصر مقاتلة وتكثيف التعاون الأمني والاستخباري لمنع الدعم المادي والأسلحة عن هذه التنظيمات، مختتما بأن مصر ملتزمة بمقاومة الإرهاب والقضاء عليه.
