نفت نيابة حوادث جنوبالجيزة، الإثنين، مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قبل 10 ساعات من العثور على جثته في 3 فبراير الجاري، أعلى نفق حازم حسن بطريق «مصر- إسكندرية» الصحراوي، مؤكدة أن الطب الشرعي مستمر في عمله لتحديد سبب الوفاة. وقالت تحقيقات النيابة، برئاسة أحمد ناجى، وحسام نصار، إنه لا يوجد ما يثبت صحة تلك الرواية بالتحقيقات، مؤكدة أن تقرير مصلحة الطب الشرعي لم ينته القائمون عليه حتى الآن من إعداده، ولا حتى توجد تقارير أولية جرى إعدادها. وأضافت التحقيقات أن التقارير الطبية المطلوبة تتمثل في تقرير الصفة التشريحية حول سبب الوفاة، وتحديد أسباب الكدمات والسحجات الموجودة بجسد «جوليو»، إضافة إلى إجراء المعمل البيولوجي تحاليل لعينات من دماء ومخ وكبد الطالب الإيطالي لتحديد سبب وفاته أيضًا، والتأكد إذا ما كانت وفاته إثر تعرضه لتعذيب وضرب، أو غيره، وذلك أيضًا سيحدد توقيت وفاته على وجه الدقة. وفي السياق ذاته، انتهت النيابة من سماع أقوال جميع المقربين من «جوليو»، وكان آخرهم حسني السيد، حارس العقار الذي يقطنه الطالب الإيطالي، والذي جاء إلى القاهرة لاستكمال دراسته بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة. وقال الشاهد، أمام النيابة، إنه يحرس عقار «جوليو» منذ 10 سنوات، مشيرًا إلى أن الطالب الإيطالي قدم للعيش بالعقار بمنطقة الدقي، منذ 5 أشهر، برفقة كل من محمد الصيّاد، «محام»، ومدرس ألماني بالعقار، لكنه لا يعرفه ولم يتحدث معه كثيرًا بسبب لغته الأجنبية، وكان أغلب حديث «جوليو» بالإيطالية أو الإنجليزية، وقليلًا ما يستخدم اللغة العربية. وأضاف الشاهد أن آخر مرة شاهد فيها المتوفى، كانت يوم 25 يناير الماضي، حيث رآه يغادر العقار ظهرًا، ولم يشاهده بعدها، حتى علم بنبأ وفاته. وأشار الشاهد إلى أن الطالب الإيطالي لم يكن له أصحاب، وأنه لم يكن أحد يتردد عليه، ووصف مواعيد عودته ومغادرته المنزل بالطبيعية والمنتظمة، ولا شيء ملفت للانتباه فيها كأي ساكن آخر.
