تسلمت مصر والسودان وإثيوبيا، العرض الفنى المشترك المقدم من الشركتين الفرنسيتين «بى. آر. إل وأرتيليا»، المسند لهما تنفيذ الدراسات الفنية لتأثيرات سد النهضة الإثيوبى، على دولتى المصب، فيما تبدأ القمة الأفريقية السادسة والعشرون، فى إثيوبيا، السبت، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وصل بعد ظهر الجمعة، إلى العاصمة، أديس أبابا. تضمن العرض الفنى، دراستين حول تحديد تأثيرات السد على التدفقات المائية التى تصل مصر والسودان، وتأثيره على الطاقة الكهربية المولدة من سدود البلدين، وكذلك تأثيراته على النواحى البيئية والاقتصادية والاجتماعية بهما. وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن المرحلة الأولى من مفاوضات سد النهضة، ستنتهى بالتوقيع مع المكتبين الاستشاريين، الفرنسيين «بى آر إل» و«أرتيليا»، وتبدأ بعدها المرحلة الثانية من المفاوضات المتعلقة، بالدراسات الفنية المقرر بدء أعمالها منتصف فبراير المقبل. وأضاف الوزير: «طبقاً للعرض الفنى السابق من شركة «بى آر إل» ومخرجات اجتماع الخرطوم الأخير تجرى الدراسة من 8 إلى 11 شهراً، أى أنه قبل نهاية عام 2016 سيكون لدينا دراسة مائية، وهى المسؤولة عن الإجابة عن كافة الاستفسارات التى تدور حول الآثار السلبية لسد النهضة من عدمها، وإن كانت هناك آثار سلبية ستجيب الدراسة عن وسائل التغلب عليها، سواء من خلال عدد سنوات التخزين أو توقيت التخزين. وتابع: «هناك العديد من الاستفسارات المطلوبة من المكتب الاستشارى للقيام بإعدادها، ثم تعقبها دراسة بيئية واقتصادية واجتماعية، بعدها ب3 شهور فى مارس 2017 تنتهى هذه الدراسات المكملة». وتبدأ القمة الأفريقية السادسة والعشرون، فى إثيوبيا، اليوم، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وصل بعد ظهر أمس، إلى العاصمة، أديس أبابا. وقال أبوبكر حنفى، سفير مصر لدى إثيوبيا، إن القمة ستشهد نشاطا مكثفا للرئيس، الذى سيجرى أكثر من 20 لقاء مع زعماء أفارفة على رأسهم رئيس وزراء إثيوبيا، هايلى ماريام ديسالين. وأضاف: «السيسى سيشارك فى الجلسة الخاصة بلجنة السلم والأمن فى أفريقيا، المقرر أن تناقش قضيتى الإرهاب وملف جنوب السودان». وعُقدت قمة مبادرة نيباد، بمشاركة مصر، فى إطار الاجتماعات المكثفة التى يستضيفها مقر الاتحاد الأفريقى، بالعاصمة الإثيوبية، وعرضت القاهرة مشروعا لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط على القمة، بغرض تسهيل حركة التجارة بين الدول الأفريقية من ناحية وبين دول القارة مع أوروبا من ناحية أخرى.