استعجل ائتلاف دعم مصر، تكتل الأغلبية بمجلس النواب، نوابه بالمحافظات، لانتخاب 8 أعضاء مستقلين من بينهم، لتمثيلهم داخل المكتب السياسى للائتلاف، بعد أن أثار التشكيل الأخير للمكتب، بتعيين 5 أعضاء مؤقتين لإدارة الائتلاف، غضباً بين صفوف الائتلاف، قاده النائب مصطفى بكرى، الذى اعتبر التشكيل المؤقت مخالفاً للائحة الائتلاف. وتنص اللائحة الداخلية للائتلاف على أن مكتبه السياسى يتكون من رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب المنضمة إليه، إضافة ل8 من النواب المستقلين، يتم اختيارهم بالانتخاب، ويختص المكتب بوضع آليات مناقشة القرارات واتخاذها وتحديد مواقف الائتلاف المختلفة. وقال النائب أسامة أبوالمجد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أحد مكونات الائتلاف، إن تشكيل مكتب سياسى مؤقت بعضوية النواب سعد الجمال ومحمد السويدى وعلاء عبدالمنعم وأسامة هيكل، وطاهر أبوزيد، أميناً عاماً مؤقتاً، جاء بسبب عدم انتهاء النواب المستقلين بالمحافظات من انتخاب ممثليهم بالمكتب حتى الآن. وأضاف أبوالمجد، ل«المصرى اليوم»، أن مدة عمل المكتب السياسى، بتشكيله المؤقت، ستنتهى 7 فبراير المقبل، لأنه الموعد المحدد لانتهاء برلمانيى المحافظات من اختيار ممثليهم، بعد أن تم تقسيم الجمهورية إلى 4 قطاعات، يختار كل قطاع نائبين بالانتخاب، كما تنص اللائحة الداخلية للائتلاف، موضحاً أنه كان من الضرورى وجود تشكيل مؤقت لحين استيفاء شروط اللائحة لتكوين كامل للمكتب، وليس ناقصاً لأحد أجزائه، لمجرد إرضاء بعض النواب الغاضبين من عدم تمثيلهم. وتابع أن الائتلاف نجح فى تفويت الفرصة على بعض الأحزاب التى تحاول استقطاب عدد من النواب الرافضين لبعض الأمور داخل الائتلاف لتشكيل ائتلاف مواز، مطالباً إياها بعدم السعى لمصالح ضيقة والانضمام لائتلاف دعم مصر، إذا كانت لديهم الرغبة فى العمل داخل البرلمان عبر تكوين ائتلافات. وأشار إلى أن نواب المحافظات لم ينتخبوا ممثليهم، وبالتالى لا يصح انعقاد المكتب السياسى بدونهم، وابتداء من الأحد المقبل، سيبدأ كل قطاع فى عقد اجتماعات لاختيار ممثليهم على أن تنتهى من اختيار ال8 نواب قبل 7 فبراير حسب تعليمات المكتب السياسى المؤقت. وعلق على اعتراضات النائب مصطفى بكرى على هذه الخطوة (المكتب المؤقت)، بقوله إن «بكرى لا يحضر الاجتماعات، وليس صحيحاً أنه تم فصله لأننا لن نزايد على وطنية أحد، وكل فرد له الحق فى إبداء رأيه باحترام، خاصة أن جميع تلك القرارات تم اتخاذها بموافقة أغلبية أعضاء الائتلاف». من جانبه قال بكرى إنه لايزال عضواً فى ائتلاف دعم مصر، ولم يستقل أو يتم فصله، بعد اعتراضه على طريقة تشكيل المكتب السياسى، نافياً قيامه بتشكيل ائتلاف مواز، متسائلاً: «كيف أشكل ائتلافاً جديداً، قبل أن أحدد موقفى من الائتلاف الذى مازلت عضواً فيه». وأضاف بكرى، ل«المصرى اليوم»: «لم أحدد موقفاً حتى الآن من البقاء فى الائتلاف من عدمه، وأتشاور مع عدد من الأطراف حول انتظار تنفيذ الائتلاف تعهده والتزامه بنصوص اللائحة الداخلية، فى انتخاب أعضاء المكتب، بعد إعلان رفضى الخروج على اللائحة بتشكيل هيكل جديد غير موجود فيها».
