قطع أهالى قرية برج رشيد التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، الطريق الدولى الساحلى، عصر الجمعة، بعد فشل محاولة انتشال مركب الصيد الغارق في البحر المتوسط في مواجهة بوغاز رشيد منذ يوم الثلاثاء الماضى، والتى يعتقد الأهالى أن بها جثمانى صاحب المركب ونجله المفقودين في الحادث، حسبما أخبرهم الناجون من المركب. وواصلت أعداد كبيرة من مراكب الصيد المملوكة للأهالى بالمنطقة للبحث عن جثمانى المفقودين، بينما احتشد المواطنون بالقرية على شاطئ البحر، منذ صباح الجمعة أمام مكان الحادث لمتابعة عملية البحث عن الجثتين، وأدى المئات منهم صلاة الجمعة على شاطئ البحر بالمنطقة. وعبر الأهالى عن استيائهم الشديد بما وصفوه بتجاهل الدولة لهم، وعدم الاهتمام باستخراج جثمانى المفقودين، لأنهما من الصيادين الفقراء، لذا فإن الدولة لم تهتم باستخراج الجثتين من المركب، وأبدى المواطنون مخاوفهم من توقف عمليات استخراج المركب بسبب النوة التي تبدأ اليوم السبت وتستمر لمدة 4 أيام. كان مجلس مدينة رشيد قام باستئجار مركبين تابعين لإحدى الشركات لمحاولة سحب مركب الصيد الغارقة المسماة «طارق بن زياد» التي تبين أنها غطتها الرمال في قاع البحر، في محاولة للعثور على الجثتين، وفشلت محاولة انتشال المركب الذي تملأه الرمال والمياه في قاع البحر، يوم الخميس بعد حدوث قطع بالمركب الغارف، واستكمل الأهالى محاولتهم الجمعة. وكان مركب صيد يدعى «طارق بن زياد» مملوك للمواطن «فتحى ورشان» يقوم بالصيد في البحر المتوسط أمام بوغاز رشيد، الثلاثاء الماضى، ويقل عدد (8) صيادين وانقلب بهم المركب نتيجة سوء الأحوال الجوية، وأسفر الحادث عن مصرع «عبدالمنعم محمد ورشان» 23 سنة، وأصيب 3 آخرون، ونجا شخصان، بينما مالك المركب «فتحى ورشان» ونجله «ماجد فتحى ورشان» 18 سنة مازالا مفقودين.