منعت الأجهزة الأمنية المسيرة التي دعا إليها نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، و المعارضة، والمستقلين، من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير إلى مجلس الشعب لتسليم مذكرة للدكتور «أحمد فتحي سرور» رئيس المجلس، تطالب بإلغاء قانون الطوارئ وتعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور، وإقرار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية، واكتفى النواب وممثلي القوى السياسية بتنظيم وقفة احتجاجية استمرت لنحو 3 ساعات فى الساحة الخلفية لمسجد عمر مكرم. وقد وقعت اشتباكات عنيفة بين الأجهزة الأمنية ونشطاء حركة كفاية، ومصريات مع التغيير، وشباب 6 أبريل، بعد انسحاب نواب البرلمان عندما انتهوا من وقفتهم الاحتجاجية، وتم اعتقال 4 من المشاركين بينهم «أحمد دومه»عضو 6 أبريل، وطالبت قيادات الأمن المتظاهرين بإنهاء الوقفة، لكنهم لم يستجيبوا ونظموا اعتصام حتى الإفراج عن المعتقلين . لكن تلك الوقفة شهدت خلافات حادة بين المشاركين وانقسموا إلى فريقين الأول ضم الأول نواب الإخوان وفى مقدمتهم «حمدي حسن» المتحدث الإعلامي للكتلة، و«محمد البلتاجي» الأمين العام لنواب الاخوان، والنواب المستقلين «جمال زهران» و«علاء عبد المنعم»، ونواب المعارضة «محمد العمدة» و«سعد عبود» و«حمدين صباحي» بجانب أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، وعلى رأسهم الاعلامى «حمدي قنديل»، والدكتور «حسن نافعه»، و بينما ضم الفريق الاخر المعارض للاحاديث لوسائل الاعلام والقاء البيانات «جورج اسحاق»، و«عبد الحليم قنديل» من حركة كفاية، و«نور الهدى زكي» الناشطة بحركة مصريات مع التغيير، والدكتور«يحيى القزاز» الناشط السياسي، بالإضافة إلى أعضاء حركة كفاية، وشباب 6 أبريل وحركة كلنا مع تصليح مصر. وشهد الوقفة هتافات معادية بين الفريقين، فبينما هتف الفريق الأول " يسقط قانون الطوارىء"، هتف الفريق الثاني " مهما تكون الصورة هباب لسه الأمل في الشباب"، ورفض «جورج اسحاق» البقاء في الوقفة الاحتجاجية، وطالب و«نور الهدى زكي» بالخروج إلى الشارع حتى لو اضطر الأمر للالتحام بالأجهزة الأمنية وفرق مكافحة الشغب، وصرخوا فى وجه النواب" كفاية كلام وبيانات مع الفضائيات"، وبعد اكتفاء النواب بعرض مطالبهم أمام وسائل الإعلام، وإلقاء الدكتور «حمدي حسن» بيان باسم النواب تم توجيهه لرئيس مجلس الشعب، انسحبوا فرادى لأداء صلاة الظهر بمسجد عمر مكرم، ثم انسحب النواب من الباب الخلفي للمسجد وهتف شباب 6 ابريل " يسقط نواب البرلمان " و " تسقط المعارضة المزيفة". وحول مبررات النواب للدعوة لتلك المظاهرة قال النواب «سعد عبود»، و«محمد العمدة» في تصريحات ل «المصري اليوم»، إن خروج النواب إلى الشارع ليس معناه أن التغيير غير متاح داخل المجلس، لكن المواطن لا يشعر بما يحدث تحت القبه، كما أن هناك هدف آخر يتعلق بحث المواطنين فى الشارع على المشاركة فى الحركة الاحتجاجية الكبيرة التي تشهدها مصر بهدف تحقيق الإصلاح الدستوري والعدالة الاجتماعية . وكانت قوات الأمن، احتجزت 6 أعضاء من لجنة حزب الوفد ببلبيس، والذين كانوا متوجهين إلى ميدان التحرير للمشاركة في المسيرة، وقال «محمد حرش» نائب رئيس لجنة الوفد ببلبيس، إنه أثناء توجهه لحديقة عمر مكرم موقع الوقفة الاحتجاجية ألقت قوات الأمن القبض عليه بعد رؤيتهم لأعلام ولافتات حزب الوفد.
