أفاد مسؤول في الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، بأن الحكومة اليمنية أعلنت أن ممثل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في اليمن، جورج أبوالزلف، شخصًا غير مرغوب فيه. وأوضح «دوجاريك» أن الأممالمتحدة لا تزال تنتظر تأكيدا رسميا، معتبرا أنه «تطور مؤسف للغاية»، مؤكدا أن أبوالزلف، فلسطيني، يترأس مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في اليمن «قام بعمل ممتاز»، ولم يحدد الأسباب التي ذكرتها السلطات اليمنية لطرده. واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان مقتضب، أن الممثل الأممي لم يكن «محايدًا» في إبلاغه عن وضع حقوق الإنسان في اليمن من دون أي توضيح إضافي، وأورد مسؤول أممي آخر أن الأممالمتحدة تبلغت القرار اليمني في شكل غير رسمي صباح الخميس. من ناحيته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة بقرار الحكومة اليمنية، مؤكدا أن ثقته كبيرة في «أبوالزلف»، وحض الحكومة اليمنية على إعادة النظر بموقفها من عملية طرده، واعتبر أن الحكومة باعتراضها على عمل الأممالمتحدة حول حقوق الإنسان لا تحترم التزاماتها، وهذا الأمر قد يترك أثرا سلبيا على عودة السلام والاستقرار إلى اليمن. واضاف «بان كي مون»: «لا يجوز أبدا أن يتعرض طاقم الأممالمتحدة للتهديد أو العقوبة بسبب قيامه بعمله الذي يقوم على أساس شرعته الأممالمتحدة» معربا عن «قلقه العميق على أمن الطاقم المحلي والدولي للأمم المتحدة الذي ما زال موجودًا على الأرض»، وتتلقى الحكومة اليمنية المعترف بها منذ مارس 2015 دعم تحالف عسكري تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق عدة في البلاد. وقالت الأممالمتحدة إنه خلال أول ديسمبر وحده قتل 81 مدنيًا في اليمن معظمهم في الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض، كذلك قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في تقرير لها إنها تلقت «معلومات صادمة» عن استخدام قوات التحالف قنابل عنقودية في محافظة حجة المحاذية للسعودية، وعثر فريق من المفوضية العليا في إحدى قرى المحافظة على شظايا 29 قنبلة من هذا النوع قرب مزارع موز.