أعلن 400 عضو بجماعة الإخوان، بالأردن، استقالتهم من حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للجماعة فى المملكة، وذلك على خلفية خلافات داخلية حادة داخل الجماعة. وتضم قائمة المستقيلين مجموعة من القيادات الحالية والسابقة وعددا من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء الهيئات الإدارية فى الفروع ومجموعة من النواب السابقين، من أبرزهم سالم الفلاحات، المراقب العام السابق للجماعة، عضو مجلس الشورى، والدكتور عبداللطيف عربيات، رئيس لجنة حكماء بالجماعة. وشهدت الجماعة بالأردن عدة انشقاقات، على مدار السنوات الماضية، آخرها مطلع العام الماضى، حيث أسست مجموعة من القيادات، على رأسهم عبدالمجيد الذنيبات، جمعية جديدة باسم «جمعية الإخوان» بترخيص حكومى. وأفاد بيان الاستقالة بأن هناك دفعات لاحقة من المستقيلين خلال الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أن المستقيلين ال400، سيصدرون، خلال اليومين المقبلين بياناً توضيحياً حول أسباب ودوافع الاستقالة الجماعية التى شملت عدداً من مؤسسى الحزب، بينهم الأمين العام السابق حمزة منصور. من جانبه، قال الدكتور عبداللطيف عربيات، الأستاذ بجامعة الأردن، ل«المصرى اليوم» إن الاستقالة جاءت بهدف إصلاح الجماعة التى أصبحت «تحت قيادة تستأثر بالعمل بعيدة عن الديمقراطية والشورى اللتين قامت عليهما الجماعة فى الماضى، لذا كان الأمر يحتاج إلى وقفة مع هؤلاء الذين يسيطرون على الجماعة بشكل ديكتاتورى أدى لتراجعها فى جميع المجالات». وقال الدكتور عبدالمجيد الذنيبات، المراقب العام للجمعية، إن الانشقاقات كثيرة ولن تتوقف، مشيراً إلى أن الجماعة القديمة بالأردن أصبحت اسماً فقط، بينما الواقع يؤكد تنامى الجمعية، مشيراً إلى أن الدكتور همام سعيد، المراقب العام للجماعة القديمة وإدارته تسببا فى انشقاق المئات، للابتعاد عن الأفكار القديمة التى لم تعد تصلح للمستجدات فى المنطقة والعالم.
