أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق، أمين عام «بيت العائلة»، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ضرورة أن يكون هناك حوار متبادل لمواجهة التطرف والإرهاب، ومن أجل هذا الغرض، وباعتبار الأزهر أقدم وأعرق مؤسسة إسلامية قامت بالحوار مع كنيسة «كانتربرى» ومع الفاتيكان، وصدرنا مفتوح لتلقى كافة المقترحات ومناقشة الأفكار التى من شأنها إزالة سوء التفاهم بين الجانبين. وأكد «زقزوق»، في كلمته، الأربعاء، ضمن فعاليات جلسة الحوار الثانية عشرة بين الأزهر الشريف، ووفد كنيسة «كانتر بيري»، أن «الوحدة الوطنية فى مصر مثالا يحتذى فالجميع نسيج واحد فى وطن واحد، وفى السنوات الأخيرة توصلنا فى مصر لفكرة عبقرية لا مثيل لها فى العالم، وهى إنشاء (بيت العائلة) للجمع بين المسلمين وكافة الطوائف المسيحية، ومواجهة أية مشكلات قد تطرأ فى الحال». وأوضح «زقزوق» أن الجهاد فى الاسلام إنما شرع فقط لرد العدوان لقول الله تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، وقوله تعالى أيضا: (وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا)، أي أنه لا يجوز للمسلمين أن يعتدوا على غيرهم، وإنما إذا اعتدى عليهم فعليهم أن يردوا العدوان. وتابع «زقزوق»: «نحن فى مصر لنا وضع خاص عن باقي الدول، لأن مصر لها تاريخ كبير وآثارها شاهدة على ذلك»، مؤكدا أن المصريين اهتموا بالدين قبل أن تأتى الأديان السماوية، فهم أول من بحث عن الإلوهية، وهذا مذكور في كتب التاريخ، فالإنسان حينما يطالع بعض البرديات من القدماء المصريين، يلمس مدى اهتمامهم بالعقائد الدينية. وأضاف «زقزوق»: أن «الشعب المصري يضم مسلمين ومسيحيين، والجميع يعيش فى سلام»، لافتا إلى أن بعض ندوات حوار الأديان فى أوروبا كانوا يسألوننى: «هل تجرون حوار أديان مع المسيحيين فى مصر، فكنت أقول لهم أننا لا نحتاجه فى مصر لأننا واحد».