نظمت محافظة جنوبسيناء بالتعاون مع وزارة السياحة، الثلاثاء، ملتقى الديانات للصلاة ولتأبين ضحايا الطائرة الروسية بحضور ممثلي العديد من الدول في مدينة سانت كاترين. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن هذه الاحتفالية تأتي تكليلاً لجهود المحافظة من أجل دعم وتنشيط السياحة في مصر عقب الظروف التي مرت بها في الآونة الأخيرة، مضيفًا أن تنظيم هذا اليوم يؤكد للعالم أن مصر آمنة. وأشار «فودة» إلى أن المحافظة كثفت استعدادتها الأمنية لاستقبال هذه الفعالية على مدار يومين في مدينتي شرم الشيخ وسانت كاترين. من جانبه، قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن تنظيم ملتقى الأديان يؤكد الوحدة الطبيعية التي تعيشها مصر منذ فجر التاريخ، معبرًا عن مواساته للشعب الروسي بعد مرور أربعين يومًا على سقوط ضحايا الطائرة المنكوبة. وأوضح «النمنم» أن هذه الفعالية تهدف إلى نبذ الإرهاب في العالم ونشر رسالة سلام من الأرض المقدسة التي تضم أماكن للديانات الثلاثة. بدأ اليوم الأول بصلاة قداس عيد القديسة كاترين في دير سانت كاترين بالطقس الأرثوذكسي اليوناني الذي تنتمي إليه كنيسة سانت كاترين وقام المشاركون بالصلاة لضحايا روسيا، كما قام الوفد بعمل جولة في الدير. وعقب ذلك، توجهوا إلى معرض للصور الفوتوغرافية في قرية مورجان لاند، ثم بدأ ملتقى الديانات والذي يضم عروضًا مختلفة للديانات الثلاثة في قرية وادي الراحة، حيث قامت فرقًا دولية بتقديم معزوفة كونية من الوسيقى والإنشاد الديني والتراتيل. ومن المقرر أن يُنظم، الأربعاء، قداس بكنيسة السمائيين بشرم الشيخ لتأبين ضحايا الطائرة الروسية، وعقب ذلك سيتم إرسال رسالة سلام إلى العالم في ميدان السلام. ومن جانبه، قال الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إن الاحتفال بعيد سانت كاترين العام الجاري فرصة كبرى لاتحاد الجميع للصلاة من أجل مصر، مشيدًا بجهود محافظة جنوبسيناء، موضحًا أن تنظيم هذا اليوم يعطي رسالة أمان وسلام للعالم أجمع. فيما أكدت الفنانة نهال عنبر ضرورة اتحاد المصريين لدعم السياحة المصرية في هذا التوقيت الصعب، لافتة إلى أن مشاركة أطياف المجتمع في هذا اليوم تعطي رسالة سلام للعالم بأن مصر آمنة. وطالب الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكي للسينما، من جميع المصريين لدعم مصر خلال هذا التوقيت، معبرًا عن مواساته للشعب الروسي الذي تربطه مع مصر علاقات تاريخية، مشيرًا إلى أن عيد سانت كاترين العام الجاري مختلفًا تحت شعار «دعونا نصلي فالمسلم يضع يده في يد المسيحي من أجل مصر».
