قدم المنتخب الأوليمبي المصري أداءً متواضعًا في مباراته الأولى في دور المجموعات، في البطولة الأفريقية المؤهلة لأوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، المُقامة في السنغال أمام المنتخب الجزائري. وكان حسام البدري، المدير الفني للفراعنة، قد بدأ اللقاء بعدة تعديلات في تشكيلة الفريق أدت لهذا الأداء غير المتوقع والنتيجة السيئة، في ظل الأداء الذي ظهر عليه لاعبو المنتخب الجزائري وفرحتهم الكبيرة بهذا التعادل تؤكد ذلك. كيف يكون معك قلب دفاع منتخب مصر الأول وتشركه في وسط الملعب؟.. هنا خلقت ثغرتين في عمق دفاعك وفي وسط الملعب، في ظل ابتعاد رامي ربيعة عن الملاعب لفترة وصلت شهرين بسبب الإصابة. أما الرباعي الهجومي فلم يحالف «البدري» التوفيق في الدفع باللاعب كريم وليد «نيدفيد» في مركز المهاجم الصريح، وأيضًا اختيار محمود كهربا لشغل مركز المهاجم الوهمي خلف «نيدفيد»، ومع مرور الوقت في ظل ابتعادهم جميعًا عن المستوى المعهود فقام المدير الفني كثيرًا بتبديل المراكز بين الثنائي كهربا ورمضان صبحي ولكن دون جدوى، في ظل اختفاء تام لمصطفى فتحي عن اللقاء، وظهور نيدفيد دون المستوى فخسر الفريق الرباعي الهجومي بأكمله. في هدف المنتخب الجزائري إذا استعدت أبرز أحداث المباراة، ستجدها لعبة مكررة في ثلاث مناسبات من اللاعب زين الدين فرحات نفسه، في مشهد دفاعي ارتكب خلاله لاعبي الوسط والدفاع كل الأخطاء الممكنة في كرة القدم فلم يقم أحدهم برقابة اللاعب الحر ولم يقم البقية بالتصدي لمراوغات وتسديدة اللاعب الجزائري. أما في كرة الهدف فكان الموقف أكثر سوءًا ستشاهد لاعب ارتكاز غير متواجد في وسط الملعب في حالة وجود الكرة مع الخصم، ولاعب جناح لم يرتد ويقوم بالواجب الدفاعي مع ظهير الخصم، وظهير ولاعب ارتكاز آخر تم ضربهما بتمريرة ثنائية، وقلب دفاع تقدم وتمت مراوغته بكل سهولة وحارس مرمى لم يقم بعمل المحاولة على الكرة من الأساس لتسكن شباكه كرة أضعف من تمريرة أحد المدافعين له. هي مباراة للنسيان أخطأ فيها الجميع بداية من المدير الفني حتى جميع اللاعبين، علينا أن نتعلم من أخطائنا في القادم من أجل تحقيق حلم هذا الجيل بالوصول للأوليمبياد خاصة وأنهم جميعًا لاعبين مميزين.