تشهد دائرة مصر الجديدة صراعا عنيفا فى جولة الإعادة، تبادل فيه المرشحون وأنصارهم، بالإضافة إلى الخاسرين فى الجولة الأولى، الاتهامات فيما بينهم، وجاء الاتهام بتحويل الانتخابات إلى صراع طائفى كأبرز الاتهامات، بعد حصول المرشحة فاطمة ناعوت على عدد كبير من أصوات المسيحيين بالدائرة ما دفعها بقوة إلى جولة الإعادة بعد حصولها على 41 ألف صوت، وهو ما دفع المرشحين الآخرين إلى التسابق على الفوز بأصوات المسيحيين على المستوى الرسمى بالسعى لدى كنائس مصر الجديدة للحصول على دعمها، وعلى المستوى الشعبى بمخاطبة الكتل المسيحية فى الأندية والروابط المختلفة بالدائرة. وشهدت الأيام الأخيرة تحركات واسعة من المرشحين للفوز بما وصفه عدد من المرشحين ب«كنز» الكنيسة المتمثل فى أصوات أبنائها. ويمثل المسيحيون كتلة انتخابية كبيرة فى «مصر الجديدة»، حيث يبلغ عددهم حوالى 100 ألف ناخب، أى ما يقرب من 25% من أصوات ناخبى الدائرة البالغ عددهم 401 ألف ناخب تقريبا. وتتنوع الانتماءات المسيحية بالدائرة، حيث توجد بها جميع الطوائف من أرثوذكسية وكاثوليكية وإنجيلية، وشهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» مشادات وتبادل الاتهامات.
