يستضيف توتنهام هوتسبيرز، ضيفه وجاره، تشيلسي في افتتاح مباريات الأحد من الجولة 14 للبرميرليج. دائماً ما تتميز مبارتيهما على ملعب الوايت هارت لاين «ملعب توتنهام» بالإثارة والندية، فتشيلسي لم يحقق سوى انتصار وحيد في اخر 9 مواجهات على هذا الملعب «4 انتصارات للسبيرز و4 تعادلات وفوز يتيم للبلوز»، اما المواجهة الأخيرة بين الفريقين على هذا الملعب فقد شهدت 8 أهداف عندما حقق السبير فوزا كبيرا ب5 أهداف مقابل 3 للبلوز في واحدة من أجمل مباريات موسم 14/15 الذي انتهى بتتويج تشيلسي باللقب. مباراة يوم الأحد، تشهد أوضاع مختلفة تماماً عن السنوات الأخيرة في مواجهات الفريقين، فبينما يقدم فريق توتنهام أداءً متميزاً هذا الموسم وأرقاما مميزة لم يعهدها الفريق من سنوات ماضية، يقدم تشيلسي نفس الشىء لكن من الجانب الآخر«الأسوأ»، نتائج لم يعهدها الفريق منذ سنوات طويلة، وضيعة لم يعيشها الفريق منذ فترة الثمانينيات، تشيلسي حالياً في المركز ال15 من جدول الترتيب ولا يفصله سوى 5 نقاط من مراكز الهبوط . تحول كبير في الأداء يشهده توتنهام، فالفريق في نفس التوقيت من الموسم الماضي كان يمتلك رصيد نقاط اقل ب8 نقاط، لكن تجربة المدرب «بوشيتينو»، التي بدأها من الموسم الماضي، تؤتي ثمارها في هذا الموسم، مع التدعيم الدفاعي القوي والإنسجام بين عناصر الفريق داخل الملعب، اصبح الفريق من اكثر الفرق قطعاً للمسافات في الملعب، الأعلى من حيث الضغط وقطع الكرات وارتكاب الأخطاء في منتصف ملعب الخصم «نتيجة اسلوب الضغط العالي المميز»، أيضاً الفريق هجومياً تطور بشكل كبير، فالفريق سدد على المرمى «88» مرة أكثر من أي فريق آخر في «البرميرليج» هذا الموسم، كل هذا ساهم في تطور مستويات وأرقام توتنهام هذا الموسم الذي بات على بعد 4 نقاط من الصدارة، لم يخسر في آخر 12 مباراة في الدوري الممتاز «ربح 6 تعادل 6»، ليعادل رقمه القياسي «ديسمبر 2012-مارس 2013». خصم توتنهام في مباراة الأحد هو حامل لقب الموسم الماضي، لكنه اسوأ حامل لقب دافع عن لقبه في الموسم التالي إلى هذه المرحلة. تشيلسي تلقى 7 هزائم هذا الموسم، 3 منهم في اخر 5 مباريات، لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه خارج ملعبه في اي مباراة من الدوري في هذا الموسم، يمتلك رقم دفاعي كارثي «استقبل 23 هدفا بعد 13 جولة»، الموسم الماضي بأكمله استقبل 32 هدف، يعاني ايضاً على مستوى الإنهاء الهجومي «هداف الفريق هذا الموسم هو دييجو كوستا مناصفة مع الأهداف العكسية برصيد 3 أهداف»، كما ان الفريق اقل ب13 نقطة عما كان عليه في نفس المرحلة من الموسم الماضي، موسم كارثي بأتم معنى الكلمة ل«البلوز» تشيلسي. الفريق حقق انتصارين في آخر مباراتين رسميتين، الأولى ضد نورويتش، في الجولة الماضية من البرميرليج والثاني كانت في دوري الأبطال منتصف الأسبوع الماضي، ومن هنا يأمل المدير الفني جوزيه مورينيو ان يواصل سلسلة النتائج الإيجابية من اجل انقاذ الموسم، وهو الذي اعترف سابقاً ان الفريق هدفه الحالي هو الوصول للمركز الرابع في ظل استحالة الحفاظ على لقب البرميرليج. كل الأضواء ستسلط يوم الأحد على مهاجمي الفريقين، هاري كاين، المهاجم الإنجليزي الشاب الذي يستمتع بالتهديف في مباريات الديربي اللندني عموماً، اللاعب حقق أفضل متوسط أهداف/المباريات في تاريخ ديربيات لندن في الدوري الممتاز (12 هدف في 14 مباراة)، بل أنه كان نجم المباراة الأخيرة بين الفريقين على ملعب مباراة الأحد عندما سجل هدفين وكان رجل المباراة. الأنظار أيضاً ستوجه على المهاجم البرازيلي الأصل/ الأسباني الجنسية دييجو كوستا، في ظل تردي مستواه تماماً عما كان عليه الموسم الماضي، وعلى اعقاب المشادة التي دارت بينه وبين مدربه في مباراة الفريق الأخيرة في دوري الأبطال والتي خرج بعدها المدرب البرتغالي ليؤكد ان كل شىء انتهى في غرفة تغيير الملابس وانه لا توجد اي مشاكل على الإطلاق، لكن الجميع وبما فيهم دييجو كوستا، نفسه يعلم أنه أحد اسباب تدهور نتائج تشيلسي هذا الموسم بعد الأداء الهجومي الضعيف من اللاعب. يبقى فقط التذكير بأن توتنهام خاض رحلة شاقة لأذرابيجان «5000 ميل» الخميس، ضمن إطار الدوري الأوروبي، والفريق عاد إلى لندن صباح الجمعة، وهذا ما تطرق إليه المدرب الأرجنتيني «بوشيتينو»، حول الإرهاق والتعب الذي سوف يحل بلاعبيه من جراء المشاركة في هذه البطولة (الدوري الأوروبي) وعدم مساندة الإتحاد الإنجليزي لهذه الفرق بعد تحديد ميعاد لمباراة بمثل هذه الأهمية والقوة والندية بعد اقل من 48 من وصول الفريق من رحلة سفر شاقة.
