عرض الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، على الرئيس عبدالفتاح السيسي الأعمال العاجلة المطلوب تنفيذها بالبحيرة والإسكندرية لمواجهة السيول والأمطار، والتي سيتم تمويلها من صندوق «تحيا مصر» والمخصص لها مليار جنيه لرفع كفاءة شبكات المصارف والمجاري المائية. وقال «مغازي» في تصريحات صحفية، السبت، إنه يجرى حاليًا وضع المواصفات وترتيب الأولويات طبقَا لحالة غرب الدلتا «الحرجة» في مواجهة الأمطار والسيول، وطبقًا للمبالغ المتاحة ليتم طرحها، وكذلك سيتم التأكيد في كراسة الشروط على برنامج زمني مضغوط للشركات المنفذة بحد أقصى سنة ونصف، بحيث يتم الاستفادة من الأعمال المنفذة في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى وجود تنسيق كامل مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لسرعة تنفيذ الأعمال بالنسبة لوحدات الطلمبات. جاء ذلك عقب جولته التفقديه، السبت، بمنطقة غرب الدلتا للاطمئنان على حالة جسور الترع والمصارف، عقد الوزير خلالها اجتماعًا موسعًا لقيادات الوزارة بالموقع، وما تم عليها من أعمال حماية وتدعيم وإزالة التعديات، وجاهزية محطات الرفع، وذلك لاستيعاب كميات الأمطار في حال حدوثها وتفادي تكرار أزمة تكدس المياه بمناطق وقرى محافظتي الإسكندرية والبحيرة. وأوضح «مغازي» أن الأعمال التي سيتم طرحها تتضمن إحلال وتجديد محطات رفع المياه من المصارف وإنشاء محطات رفع جديدة مع زيادة أعداد وحدات الرفع لمواجهة أي عواصف أو سيول مستقبلية، علاوة على أن الأعمال المطلوب تنفيذها لتطوير ورفع كفاءة محطات الرفع وشبكات المصارف والري بمحافظة الإسكندرية تتضمن زيادة عدد وحدات الرفع بمحطة أبيس والقلعة، وفيما يخص مصرف العموم يتم ترميم وتعلية مسافة 20 كم، وعمل أفمام وبوابات للفتحات بالجسور المغذية لحوض بحيرة مريوط وتوسيع وتعميق طرد محطة المكس، وتم بمصرف تعمير الصحاري (1) عمل ازدواج لتغطية المصرف بطول 1.2 كم بقطر 1.5م، وإزالة قنطرة المصب على مصرف تعمير الصحاري الرئيسي أسفل الطريق الصحراوي، وتعلية جسور المصرف بطول 3 كم بالبرين، موضحًا أن هذه الأعمال تستهدف إنشاء 12 محطة طلمبات جديدة بغرب الدلتا لحماية 550 ألف فدان. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى أبوزيد، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، إن هناك 13 محطة رفع تعمل بمنطقة غرب الدلتا لخدمة 550 ألف فدان، وسوف يتم إنشاء 12 محطة جديدة وإحلال وتجديد محطة واحدة، لمياه الصرف الزراعي والسيول وتدعيم هذه المحطات ب96 وحدة طلمبات لزيادة قدراتها على رفع المياه، وتقدر التكلفة الإجمالية للمحطات مليار و200 مليون جنيه. وأضاف «أبوزيد» في تصريحات صحفية، أن الوزير قرر عقد اجتماع عاجل، الاثنين، يضم خبراء معهد الهيدروليكا وهيئة الصرف المغطي لمناقشة الدراسة التي قام بها المعهد منذ 8 سنوات لحل مشكلة الطرد من المحطة الاستراتيجية المكس (1،2) باعتبارها المسؤوله عن طرد المياه للبحر بعد الانتهاء من استخداماتها المختلفة، والمنفذ الأخير للمياه، حيث أشارت إلى ضرورة التعامل مع مشكلة الأطماء والعوائق القائمة على مخرج المحطة من تعديات من قبل الأهالي والصيادين، والمراكب الغارقة وزيادة القطاع التصميمي بعد أن أضيف إلى هذه التصميمات أعمال جديدة لاستيعاب مياه السيول والصرف الصحي. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة
