شهدت مدينة شرم الشيخ بمنتجعاتها السياحية توافد مئات المصريين للتنزه وقضاء عطلاتهم، بعد انتشار دعوات كثيرة لتنشيط السياحة الداخلية عقب حادث سقوط الطائرة الروسية في مدينة الحسنة بوسط سيناء. ورصدت «المصري اليوم» تواجد عدد كبير من المصريين بالمقارنة بالأيام الماضية في شوارع ومنتجعات شرم الشيخ، لدرجة أن أعداد المصريين وأسرهم الذين يزورون المدينة أصبح متخطياً بشكل واضح أعداد السياح الأجانب. «المصري اليوم» التقت عددا من المصريين الذين قرروا زيارة المدينة للتنزه بها، ففي البداية يقول على خليفة، وهو متزوج حديثا: «وصلت إلى شرم الشيخ منذ يومين لقضاء شهر العسل مع زوجتي، كنا قد قررنا الذهاب إلى مرسى علم لقضاء شهر العسل عند تخطيطنا للزواج واتفقنا على كل شيء، ولكن بعد سقوط الطائرة الروسية وتعليق عدة دول سفر مواطنيها إلى المدينة، وبعدما شاهدنا مدينة شرم الشيخ بمناظرها الخلابة وجوها الصافي على شاشات التلفاز، قررنا إلغاء السفر إلى مرسى علم على أن تكون شرم الشيخ هي قبلتنا استجابة لنداءات تشجيع السياحة الداخلية في المدينة حتى تمر هذه الأزمة بسلام». وأضاف: «فوجئت بأن سعر الفندق الذي حجزنا فيه لنقيم به في شرم الشيخ سعره أقل من الفندق الذي كنا قد حجزنا به في مرسى علم، كما أن فرصة زيارة أماكن سياحية والاستمتاع بها في شرم الشيخ أكبر بكثير من أي مدينة سياحية أخرى في مصر»، لافتاً إلى أن رحلته في شرم الشيخ تستمر لمدة 10 أيام، يتخللها تنفيذ برنامج سياحي يومي لزيارة عدد من الأماكن السياحية بالمدينة منها محمية رأس محمد والاستمتاع بالغوص وزيارة جزيرة تيران وتنظيم رحلة سفاري والعشاء البدوي. من جانبه، يقول سعيد محروس، 52 عاماً: «جئت إلى شرم الشيخ منذ السبت الماضي مع زوجتي، وقررنا زيارة المدينة خصوصاً أنني في مصر حالياً بعد الحصول على إجازة من عملي في دولة الكويت، وإجازتي في مصر تستمر لمدة شهر يتبقى منها 12 يوماً قررت قضاءها جميعاً في شرم الشيخ للوقوف بجانب بلدي في أزمتها حتى تعود الحركة إلى طبيعتها في هذه المدينة». وأضاف أن «مصر تحتاج إلى أبنائها للوقوف بجوار بعضهم البعض في الظروف الصعبة، وتحدثت هاتفياً مع زملائي في العمل في الكويت ووجهت لهم الدعوة لزيارة شرم الشيخ والاستمتاع بها في ظل الأمن المستقر في كل أرجاء المدينة، والإعلام الأجنبي صدّر لكل الناس في الخارج صورة غير حقيقية عن شرم الشيخ وكأن الحرب دارت رحاها في المدينة، لدرجة أن أحد زملائي في الكويت قال لي: (إنت إزاي وصلت لشرم الشيخ؟ إحنا كنا فاكرينها مقفولة بسبب ما نشاهد في التليفزيون)، فحكيت له حقيقة الوضع في شرم الشيخ وكان مندهشاً مما حكيت له عن روعة المشهد في المدينة وكيفية تواجد الأمن فيها بشكل لا يقل عن الكويت بل قد يكون أفضل بكثير». من ناحيتها، تقول أماني عبدالفتاح، 38 عاماً: «جئت إلى شرم الشيخ بعد وقوع حادث الطائرة الروسية وقبل اتخاذ عدد من الدول قراراً بحظر الرحلات إلى شرم الشيخ، وأنا موجودة بصحبة أبنائي الاثنين وزوجي، ونقضي أسعد الأوقات في شرم الشيخ التي نزورها مرة على الأقل كل عام». وأضافت: «الدول الأوروبية تقود مؤامرة حقيقية وواضحة المعالم ضد مصر لضرب الاقتصاد المصري وتشويه صورة مصر، وهم استبقوا نتائج التحقيقات الرسمية في الحادث وقبل التوصل إلى أي شيء، وظلوا يرددون أن الطائرة سقطت بفعل انفجار قنبلة لتشويه مصر، والإيحاء لمواطنيهم بأن مصر دولة غير آمنة وهو كلام يجافي الواقع، فشرم الشيخ أراها قطعة من الجنة».