قرر المستشار خالد الشباسى، رئيس محكمة جنايات الجيزة، حبس 14 متهما أعضاء خلية إرهابية مرتبطة بأحد قيادات أنصار «بيت المقدس»، 45 يومًا، حبسًا مطلقًا، وفقًا لمواد قانون الإرهاب. وقالت تحقيقات المحكمة، التي جرت مع المتهمين بغرفة المشورة، إن الخلية تنشط في تنفيذ العمليات العدائية ضد الشرطة، وتسعى إلى إفساد العملية الانتخابية مرحلتها الثانية المقررة نهاية الشهر الجاري، وتتألف من 8 أفراد من القيادات النوعية والوسطى لجماعة الإخوان، و6 من السلفيين المتشدّدين، وشخص «تكفيري» ينتمي ل «أنصار بيت المقدس»، بحسب التحقيقات. وأضافت التحقيقات أن الخلية يتزعمها المتهمان «رجب.خ»، القيادى ب«أنصار بيت المقدس»، و«ناصر.م»، أحد أقرباء قيادات جماعة الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا تحريض على العنف. وذكرت التحقيقات أن معلومات مباحث الأمن الوطنى وأمن الجيزة أفادت باختباء المتهمين في شقق سكنية بمنطقتى كرداسة والعمرانية، واعتزامهم إثارة الشغب، وتنفيذ العمليات التخريبية بمنطقتى عين شمس، والمطرية، أثناء العملية الانتخابية الثانية، وأمكن التوصل إليهم من خلال المعلومات التي توافرت عقب مصرع أشرف الغرابلى، القيادى بتنظيم «بيت المقدس»، في عملية مداهمة أمنية بشقته في منطقة المرج، منذ 3 أيام، وتبينّ تواصله مع أفراد تلك الخلية المضبوطة. وتبينّ من خلال التحقيقات أن المتهمين جميعهم هاربون من أحكام قضائية عدة، وملاحقين أمنيًا، وحال ضبطهم كان بحوزتهم مجموعة من الخرائط النوعية لبعض المقار والمنشآت الخاصة بالعملية الانتخابية والشرطية، ومبلغ مالى 164600 جنيه مصرى، و16 ألف دولار، وكمية من البارود ومستلزمات تصنيع القنابل والمتفجرات، إضافة إلى دوائر كهربائية لتوصيلها بتلك القنابل وتفجيرها عن بُعد، إضافة إلى هاتفي «ثريا»، وجهازى «لاب توب»، تحتوي على معلومات إرشادية عن بعض الخلايا الإرهابية، و«طبنجتين» إحداهما مُبلغ بسرقتها في أحداث اقتحام أحد الأقسام الشرطية إبان أحداث ثورة 25 يناير، وسلاحين آليين أحدهما خاص بأفراد كمين شرطى كان تم اقتحامه في عملية إرهابية. وكان المستشاران أحمد البقلى، وياسر التلاوى، المحاميان العاميان لنياباتى شمال وجنوب الجيزة، أمرا بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات التي تولت التحقيق، وأصدرت قرارها المتقدم، وتولت أجهزة الأمن استكمال وتفريغ البيابات المُضبوطة.
