أعلنت الحكومة البريطانية، أن تأخر رحلات الطيران بين المملكة المتحدة ومدينة شرم الشيخ المصرية، والمختصة بإعادة مواطنيها إلى المملكة المتحدة، يرجع إلى ما اتخذته من إجراءات تأمين إضافية، مؤكدة تفهمها لغضب مواطنيها جراء ذلك، وأنها تولي أهمية قصوى لإعادتهم للوطن سالمين. وطالبت الحكومة البريطانية على لسان متحدث رسمي باسمها، وفقًا لبيان نشره موقعها الرسمي السبت، رعاياها في مصر ممن تأخرت رحلاتهم بالالتزام بالبقاء في المنتجعات والفنادق التي يقيمون فيها لحين ورود تأكيدات لهم من شركات الطيران أو منسقي الرحلات بأنهم على قائمة المسافرين. ونوهت الحكومة البريطانية إلى أن العدد المحدود للرحلات المسموح لها بمغادرة شرم الشيخ يوميًا إلى الأراضي البريطانية، قد يدعو المرشدين السياحيين وخطوط الطيران لمطالبتهم بتمديد إقامتهم في الفنادق المصرية، وطالبتهم بالتواصل المستمر مع تلك الجهات خلال الأيام المقبلة، واصفة الأوضاع بأنها لاتزال «مائعة». وذكرت الحكومة أنها تعمل بصورة مكثفة في أعقاب قرارها بوقف الرحلات من مطار شرم الشيخ، على إعادة المواطنين خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى إعادة حوالي 1500 سائح من المنتجع السياحي المصري الجمعة، وأنها تتوقع عودة العدد نفسه السبت. واختتم البيان بالإشارة إلى الحكومة البريطانية تنسق عن كثّب مع السلطات المصرية وشركات الطيران البريطانية لإعادة جميع المسافرين في أقرب وقت، معربة عن شكرها لكل الجهات التي تتواصل معها. يذكر أن الرئاسة الروسية أعلنت، مساء الجمعة، موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على قرار يقضي بوقف الرحلات من بلاده إلى مصر وإجلاء مواطنيه عن الأراضي المصرية، والذين قدرت وكالة السياحة الروسية عددهم ب45 ألفًا، بعد مرور نحو أسبوع على سقوط طائرة روسية في سيناء وسبق القرار الروسي قرارات أخرى لشركات طيران أجنبية، في أعقاب حادث سقوط الطائرة، قضت جميعها بتعليق الرحلات إلى شرم الشيخ، كما قررت المملكة المتحدة إجلاء رعاياها عن مصر وهو القرار الذي بدأت تنفيذه ظهر الجمعة، وقبيل ساعات من عودة الرئيس عبدالفتاح السيسي من زيارة أجراها لبريطانيا.
