في إطار دعم علاقات الشراكة الإستراتيجية والتعاون العسكري بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، أجريت مراسم الاحتفال بإعادة تشغيل مصنع 200 الحربي لإنتاج وإصلاح المدرعات بحضور اللواء دكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي. بدأت مراسم الاحتفال بعرض تقديمي للواء مهندس محمود عبدالحليم بدوي، رئيس مجلس إدارة مصنع 200 الحربي، تناول فيه تاريخ إنشاء المصنع وتطور دوره في توفير احتياجات القوات المسلحة من الدبابة، طراز «ام1 ايه 1»، منذ عام 1992 حتى الآن بالتعاون مع الجانب الأمريكي إلى أن توقف الإنتاج لأكثر من 3 أعوام. وأكد أن المشروع يمثل أهمية كبيرة لخدمة أكثر من 9 آلاف عامل وفني ومهندس وأسرهم قد تأثروا من توقف العمل بالمصنع. وأشار إلى أن استئناف الدعم المقدم للمصنع من الجانبين، يحقق المزيد من الإنتاج للدبابة إم1أ1 ودبابة النجدة إم 88 أ2، والاستفادة المثلى للاستثمارات والمعدات والكوادر الفنية المؤهلة الموجودة بالمصنع، فضلا عن تعميق وتعظيم دور المصنع في تحديث الدبابة إم1أ1 دوريا، وأعمال التطوير والإصلاح للمعدات ذات الجنزير، وإمكانية تصنيع قطع الغيار اللازمة للتأمين الفني، بما يساهم في دعم القدرات القتالية للقوات المسلحة. أعقب ذلك إذاعة فيلم تسجيلي تناول الإمكانات التكنولوجية والفنية لمصنع 200 الحربي، ودورة في إنتاج وتصنيع الدبابة إم1 أ1 التي تتميز بتدريعها الثقيل ونظم التسليح وإدارة النيران المتطورة، حيث تعد بمثابة دبابة القتال الأساسية في الخدمة حاليا بالقوات المسلحة. وألقى المهندس سعيد الشافعي، ممثل العمال، ورئيس اللجنة النقابية كلمة عبر فيها عن فخر واعتزاز العاملين بالمصنع الذي يعد قلعة الصناعات الثقيلة في مصر، متعاهدين أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وبذل أقصى جهد لمضاعفة الإنتاج وخدمة الوطن وقواتهم المسلحة. من جانبه، أكد السيد تشارلز هوبر، رئيس مكتب التعاون العسكري بالسفارة الأمريكية أهمية الحدث باعتباره مؤشر واضح على الشراكة القوية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر، وقد أثبت هذا البرنامج على مدى ما يقرب من 3 عقود عمق التعاون بين شعوب البلدين لبناء القدرات الصناعية والأمنية في مصر وتوفير العديد من فرص العمل حيث يعد المصنع الوحيد على مستوي العالم في إنتاج الدبابة ام 1 أ 1 الجديدة. وأكد اللواء دكتور محمد العصار أن مصنع 200 الحربي يعد أكبر برنامج للتصنيع المشترك بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي استمر بقوة وفاعلية في تجسيد علاقات الصداقة القوية بين البلدين ومثالا يحتذي به في مجال التعاون بين الدول في التصنيع العسكري المشترك. وقدم الشكر للإدارة الأمريكية على قرار رفع الحظر الذي كان مفروضا على توريد بعض مكونات الدبابة، مما تسبب في توقف الإنتاج بالمشروع، مما نتج عنة العديد من الآثار السلبية على العاملين بالمصنع وأسرهم نتيجة هذا الحظر. وفي نهاية الاحتفال قام وزير الدولة للإنتاج الحربي بجولة تفقدية لخطوط الإنتاج بالمصنع شملت ماكينات القطع ومناطق تجهيز الأحرف وتصنيع جسم الدبابة ومنطقة ملحومات الجسم والبرج، ومناطق التجهيز المكني وسفع ودهان الهياكل والأجزاء الصغيرة.
