يستعد نادي روما لكي يحل ضيفا على فريق باير ليفركوزن ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا وحال الفريقين ليس بأفضل من بعضهما البعض. فعلى سبيل المثال لا الحصر، روما لديهم توتي وستروتمان وكيتا وكابرادوسي مصابين، ودجيكو مشكوك في مشاركته بالمباراة، بينما لدي ليفركوزن كلا من هيلبرت وأرانجويز مصابين وكلا من كامبل وبيندر وجيدفاج وتوبراك جميعهم مشكوك في مشاركتهم. وليفركوزن لديه دفاع مرتبك ومدرب أكثر إرتباكا بينما لدي روما مدرب عنيد لا يطور من أسلوبه وخط هجوم غير متناسق، فما هي النتيجة؟ أولًا.. الدفاع المرتبك ورأس شمايدت المزدحم بالأفكار يعاني فريق باير ليفركوزن هذا الموسم من مشكلة كبيرة للغاية، أولًا خط دفاع مرتبك يكلف الفريق أهدافًا سهلة، وخط هجوم ساذج، فاشل في إنهاء أسهل الفرص أمام خط المرمى، والفريق لعب بطرق لعب مختلفة فمثلا، لعبوا بطريقة 4-4-2 في 6 مباريات وهي التي استقر عليها شمايدت حاليًا، بينما لعبوا أيضا بطرق 4-2-3-1 في مباراتين و4-4-1-1 في مباراة. مشكلة ليفركوزن الكبرى تكمن في الخلف وليس الأمام، وينديل الذي سيكون صيدا سهلا لفلورينزي وإيتوربي ومحمد صلاح، وأخطاء جوناثان تاه، بينما كرامر لا يقدم دوره الذي من المفترض أن يقدمه كمحور ارتكاز بل يلعب كلاعب من الصندوق إلى الصندوق حينها نرى مساحات وبعدها نرى أهداف، لكن هناك قوة كبيرة تمتلكها كتيبة الباي آرينا متمثلة في كلا من تشالهان أوغلو ومستوى كامبل المتميز وبلعربي السريع والمهاري، تبقت مشكلة كبيرة للغاية وهي هيرنانديز الذي لا يجيد إنهاء الفرص السهلة وحتى الآن لا يقدم المستوى المتوقع منه. نقاط ضعف ليفركوزن، كثيرة الخط الدفاعي فاشل للغاية في إيقاف البينيات والتمريرات الأرضية السريعة، ومعدل الأخطاء الفردية كبير، والخط الهجومي يسقط في فخ التسلل كثيرًا بالإضافة إلى عدم القدرة على إنهاء الفرص التهديفية، من هنا سيلعب روما، ومن هنا يجب على شمايدت أن يتحرك الفريق، يجب أن يستغل كل فرصة ممكنة للضغط على روما وإرباكهم بهدف مبكر. الجميل في الأمر، أن روما أيضًا فاشل تمامًا في إيقاف التمريرات البينية والارضية السريعة، والفريق لا يجيد الحفاظ على تقدمه بشباك نظيفة، لكن نقطتى الضعف الأكبر هما الإلتحامات الهوائية وإيقاف الخصم عن صنع الفرص الخطيرة، تلك هي فرصة شمايدت في ضرب روما. بأن يصبح شكل الفريق حينما يمتلك الكرة بتلك الطريقة ثلاثة في الخلف بابادوبولوس وتاه وكرامر، ويتقدم كلا من ويندل ودوناتي من الأطراف ويلعب كامبل كلاعب من الصندوق للصندوق وتشالهان أوغلو ومحمدي ليشارك كمهاجم ظل بجوار بلعربي وهيرنانديز إلى منطقة الجزاء، أي يتحول الشكل إلى 3-2-1-1-3 هذا في حالة امتلاك الكرة والرغبة في الضغط أكثر على جبهة دين أو العمق واستغلال اندفاع رودجير البدني وضعف ثنائية روسي وناينجولان «حاليًا». ثانيًا.. الهجوم غير المتناسق وجارسيا العنيد لا شك في أن فريق روما يمتلك خط هجوم سريع ومهاري لكن حتى الآن ليس متناسقًا أبدًا، هناك ثلاثي مثل إيتوربي وصلاح وجيرفينيو وحتى الآن المدرب رودي جارسيا يفضل اللعب بثلاثة لاعبين كمحاور ارتكاز وينقل الكرة بالطريقة ذاتها في كل مباراة، واستغلال الجانب الأيمن في كل مباراة، والضغط المتقدم على الخصم في منتصف ملعبه مما يسهل على الخصم تنظيم مرتدة سريعة إن أراد ذلك. طريقة 4-3-3 هي الأنسب لخط هجوم مثل هذا لكن الفريق لم يستخدم بيانيتش كما يجب بعد، ربما اللاعب لم يظهر كما يجب انه صانع ألعاب متقدم وهذا ما يجب أن يقدمه طوال المباراة يحاول لكنه مثقل بمهام دفاعية مضاعفة مما قد يجعله يبدو أسوأ لاعب في بعض المباريات التي يكون بها الكثير من الجري والمجهود المضاعف الذي يجعل لاعب مثله يتوقف سريعًا. مشاكل روما تتمثل في غياب المهاجم رأس الحربة الذي يفتح المساحات فقرر جارسيا أن يستخدم صلاح كمهاجم وهو لا يجيد هذا الدور كما يجيد اللعب على الطرف مثلا، ثم ثنائية روسي وناينجولان كلاهما يعتمد على الآخر فنرى أخطاء فردية أحيانا، رودجير لم ينسجم بعد لكن مانولاس متميز ولوكاس دين ليس الأفضل على اليسار ولم يقدم بعد ما كان منتظرا منه وقد يستخدمه شمايدت كنقطة ضعف ويطالب دوناتي باستغلاله. جيران روما قد تعرضوا للهزيمة على يد ليفركوزن، لاتسيو سقط سريعا أمام ضغط ليفركوزن والمتميز تشالهان أوغلو، لكن مشكلة روما الكبرى هي في تناسق الخط الهجومي، إن كرر روما ما قدموه ضد إمبولي من تناقل للكرة سريعا وتفضيل الجانب الجماعي عن الفردي سينتج عنه هدف خاصة وأن ليفركوزن ليس الفريق الأمثل في الارتداد الدفاعي ولديهم الجبهة اليسرى قد تصبح نقطة ضعف، ثم منطقة العمق الدفاعي قد تكون نقطة ضعف، روما لديهم ميزة رائعة وهي انهاء الفرص المتاحة للتسجيل عكس ليفركوزن وبالتغاضي عن نقاط ضعفهم فالمباراة ستكون متكافئة إلى حد كبير. في النهاية، مباراة كتلك يصعب أن تخرج بنتيجة 0-0 فريقان جاهزان لتدمير بعضهما البعض، وكلاهما لديه نقطة تكمل الآخر، والنتيجة مباراة جيدة في دوري الأبطال وإن انتهت بالتعادل السلبي فسيكون هناك خطب ما بكل تأكيد.
