حلّقت أسراب مقاتلات القوات الجوية، أمس، فى سماء القاهرة والجيزة، احتفالاً بذكرى أكبر معركة جوية فى التاريخ، والتى وقعت فى 14 أكتوبر سنة 1973، بسماء مدينة المنصورة بين القوات الجوية المصرية والإسرائيلية. وكانت 120 طائرة إسرائيلية هاجمت مطار شاوة الحربى بالمنصورة واشتبكت معها 62 طائرة حربية مصرية، أجبرت طائرات العدو على الهروب بعد 53 دقيقة من بدء المعركة، مخلفة وراءها خسائر وصلت لعدد كبير من الطائرات الإسرائيلية التى سقطت فى الأراضى الزراعية المحيطة بالمدينة، وتم أسر عدد من الطيارين الإسرائيليين. وبالتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد القوات الجوية، قام الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، بالافتتاح التجريبى ل«قلعة نسور الجو» بطريق صلاح سالم، وهى بانوراما تاريخية تروى تاريخ السلاح، بدءاً من فكرة الطيران فى عصر الفراعنة. وتضم القلعة قاعة بها صور نادرة وتوثيق لمشاركة القوات على مر العصور فى الحروب المختلفة، منها دور السلاح الجوى خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، ثم تشكيل السلاح الجوى فى عام 1952، ثم تحويله إلى قوات جوية فى عام 1953 ودورها فى حربى فلسطين واليمن، ثم مساندة مصر لحركات التحرر حول العالم عام 1956، ثم دورها خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وذكرت القاعة ميلاد طائرة القاهرة 300 وهى شهادة صناعة تعبر عن الإرادة المصرية.
